مسؤول تركي: تزايد مستمر في أعداد العائدين للمناطق السورية المحررة
عقد نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاطاكلي مؤتمرا صحفيا في مدينة أعزاز السورية بعد جولة للوقوف على الجهود المبذولة لتنمية المنطقة
Halab
حلب، أعزاز/ محمد مستو/ الأناضول
أعلن نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاطاكلي، الأربعاء، أن أعداد اللاجئين العائدين إلى المناطق المحررة من الإرهاب شمالي سوريا في تزايد مستمر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاطاكلي، بعد جولة للصحفيين في مدينة أعزاز السورية للوقوف على الجهود المبذولة لتنمية المناطق المحررة من الإرهاب.
وقال تشاطاكلي، إن "عدد سكان المناطق المحررة في سوريا تضاعف من مليون و300 ألف إلى مليونين و100 ألف، منهم 526 ألفا عادوا من تركيا".
ولفت إلى أن "هذا العدد في تزايد مستمر ضمن استراتيجية تركيا لتأمين عودة كريمة وطوعية للسوريين إلى بلادهم".
وأضاف: "عند المقارنة بين وضع المناطق المحررة من الإرهاب بالعمليات العسكرية التركية شمالي سوريا وقت التحرير ووضعها الحالي نلاحظ مسافة عظيمة تم قطعها من ناحية البنية التحتية وإعادة الحياة للاقتصاد وتأمين الخدمات".
وأردف: "يعيش حاليا أكثر من مليوني شخص في المناطق المحررة بالعمليات التركية والإنجازات المحققة في تلك المناطق مدهشة بفضل الجهود الكبيرة من المجالس المحلية والمؤسسات التركية وولايات غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفة التي تنسق أعمال التنمية".
وأشار تشاطاكلي، إلى "التطور الذي طرأ على كثير من المناطق المحررة، مثل مدينة جوبان بي التي طهرت من تنظيم داعش الإرهابي وأعزاز التي كانت تتعرض لهجمات كثيفة من النظام ومن تنظيم واي بي جي الإرهابي".
وأوضح: "بعد تحرير تلك المناطق من الإرهاب تم تشكيل مجالس المدن وتطوير بنيتها الإدارية".
وقال : "خلال هذه الجولة حاولنا أن نريكم نماذج، حيث زرنا مديرية الأمن في أعزاز وخدمات النفوس ومركز رعاية الشباب ومعهد يونس إمره وغرفة التجارة في المدينة"، مؤكداً أن "هذه المؤسسات تخدم الشباب والتنمية الاقتصادية".
وأضاف تشاطاكلي: "قدمنا في المجلس المحلي بأعزاز عرضا أظهر كيف كان الوضع سابقاً وكيف أصبح حالياً من ناحية البنية التحتية والطرق ومياه الشرب والصرف الصحي وترميم الطرق المخربة، حيث تم قطع مسافة عظيمة بحسب النماذج المقدمة".
وتابع: "في إدلب يجري بناء منازل الطوب بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بلغ عدد تعهدات البناء 103 آلاف منزل، 86481 منها وضعت مخططاتها و69833 انتهى بناؤها بينما سلّم منها 64271 للعائلات وسكنوا فيها فعلا".
وأردف: "ذهبنا اليوم إلى مساكن اجتماعية لإيواء النازحين في أعزاز كان الهدف منها نقل سكان المخيمات إليها، وبعد قطع مرحلة جيدة في مشاريع منازل الطوب قامت منظمات المجتمع المدني بتطويرها وبناء مساكن اجتماعية لتخدم المحتاجين".
وأوضح المسؤول التركي، أن "أعزاز يسكنها 320 ألف نسمة إضافة إلى 180 ألف نسمة في المخيمات المجاورة، أي 10 أضعاف ما كانت عليه عام 2010".
وأضاف: " رغم هذا العدد الكبير نرى تقدما عظيما في الخدمات، وكلما نأتي إلى المدينة نجدها تقطع مسافة كبيرة في التنمية ونرى كيف أن الحياة عادت إلى طبيعتها".
وزاد: "النتائج هي التي تحكم، ووجود هذا العدد من السكان يعني أن المناطق تنعم بالأمن والبنى التحتية اللازمة".
ورصدت الأناضول خلال الجولة في أعزاز مديرية الأمن العام والمجلس المحلي للمدينة ومركز رعاية الشباب ومعهد يونس إمره و مشروع المساكن الاجتماعية.
وجرى في مديرية الأمن استعراض للقوى الأمنية التابعة للمديرية، ألقى بعدها مدير الأمن العام أحمد قريوي كلمة شكر فيها تركيا على الدعم الذي تقدمه لقوى الأمن في المنطقة للقيام بواجبها ونجاحها في مهامها للتصدي لمخططات الإرهابيين الذين يريدون العبث بالمنطقة.
وفي المجلس المحلي استعرض رئيس المجلس محمد حمدان مدى التقدم الاقتصادي والثقافي والتطور الكبير في البنى التحتية التي شهدتها المدينة منذ عام 2017.
ويقدم معهد يونس إمره التركي من جانبه، مساهمة ثقافية كبيرة في المدينة عبر دروس الخط واللغة التركية والرسم وتوفير جو ثقافي للشباب من مرتادي المركز، إضافة إلى تنمية المواهب الشابة.
ورصدت الأناضول أحد المساكن الاجتماعية في أعزاز، حيث يتألف من 378 شقة لعائلات يتامى، تم تسليم 100 منها للعائلات المحتاجة، وأوضح المسؤولون أن العمل يجري حاليا لاستكمال ما تبقى منها وتسليمها لعائلات نازحة أخرى، بينما يتم إنشاء مشروع آخر في أعزاز يتكون من ألف و500 شقة.
وفي مركز رعاية الشباب يتم تدريب الأطفال على الرياضات المختلفة أبرزها رياضة الكاراتيه.
وأثناء السنوات الست الماضية، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا ضد تنظيمي "داعش" و"واي بي جي" الإرهابيين، وحررت خلالها مدنا عديدة في شمالي سوريا وحولتها إلى مناطق آمنة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.