السياسة, الدول العربية

مسؤول سوداني: الحديث عن جعل "الفشقة" منطقة تكامل "خطير ومرفوض"

رئيس مفوضية الحدود السودانية (حكومية) معاذ تنقوفي، خلال ندوة بعنوان "السودان وإثيوبيا.. صراع حدود أم صراع وجود"

14.01.2021 - محدث : 14.01.2021
مسؤول سوداني: الحديث عن جعل "الفشقة" منطقة تكامل "خطير ومرفوض"

Sudan

الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

اعتبر رئيس مفوضية الحدود السودانية (حكومية) معاذ تنقوفي، أن أي حديث حول جعل "الفشقة" (شرق) منطقة تكامل مع إثيوبيا لحل الصراع الحدودي بين البلدين "خطير ومرفوض".

جاء ذلك خلال ندوة نظمت بالخرطوم الخميس، تحت عنوان "السودان وإثيوبيا.. صراع حدود أم صراع وجود"، تابعها مراسل الأناضول .

وتداولت بعض وسائل الإعلام السودانية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة فكرة جعل منطقة الفشقة منطقة تكامل ببين البلدين لحل النزاع الحالي بين السودان وإثيوبيا.

وقال تنقوفي، إن هذا "الحديث خطير وبه مآزق قانونية كثيرة، ومرفوض ولا يمثل موقف حكومة السودان".

واعتبر أن "كل من يتحدث عن منطقة للتكامل في هذا الوضع فإنه يشكك بأن المنطقة سودانية، أو هو قابل للتنازل عن أرضه".

وأردف المسؤول السوداني: "نرجو أن لا يتداول الناس مثل هذه الأحاديث بشأن جعل الفشقة منطقة تكامل مع إثيوبيا لحل النزاع الحدودي".

ومؤخرا، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية، تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وتابع تنقوفي، أن "تحاول دولة أخرى إنشاء طرق ومعسكرات ومستوطنات وتدعى أنها جزء منها فهذا مرفوض" في إشارة إلى إثيوبيا وتعاملها مع المناطق التي تقول السودان إنها تابعة لها.

ولفت إلى أن موقف حكومة السودان هو "أنها لن تتخلى عن سيطرتها على أرضها، وتريد أن تضع العلامات على الحدود"، مشيرا أن ذلك "متفق عليه فنيا بين البلدين ولا رجعة عن ذلك أبدأ".

وتتميز أراضي "الفشقة" بخصوبتها الزراعية الملفتة، وهي مقسمة إلى ثلاثة مناطق، هي: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.

واتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الأربعاء، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي بلاده، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

من جانبه أكد سفير السودان السابق لدى أديس أبابا عثمان نافع، على أن "قضية الحدود بين البلدين على درجة كبيرة من الحساسية ومرشحة لعدد من المآلات".

وأضاف نافع: "وارد أن تكون هناك مواجهة عسكرية بين البلدين قد تجر أطراف أخرى إقليمية".

وتقول الخرطوم إن "مليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın