مصر تدعو مواطنيها إلى "سرعة مغادرة" السودان
الخارجية المصرية طالبت المواطنين بعدم السفر إلى السودان في المرحلة الحالية "تحت أي ظرف".
Al Qahirah
إبراهيم الخازن/الأناضول
دعت مصر، مساء الأربعاء، مواطنيها إلى "سرعة مغادرة" السودان، و"عدم السفر إليه" في المرحلة الحالية "تحت أي ظرف".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أعلنت خلاله "إجلاء عدد من الطلاب المصريين العالقين في مدينة ود مدني، بولاية الجزيرة السودانية".
وأهابت الوزارة بـ"جميع المواطنين المتواجدين في السودان بكافة الولايات، بما في ذلك تلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، بسرعة مغادرة السودان".
ودعت أيضا إلى "عدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف حفاظاً على سلامتهم".
وأوضحت أن الدعوة تأتي في "إطار حرص وزارة الخارجية على متابعة أوضاع المصريين بالخارج وحفاظا على أمنهم وسلامتهم خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عسكرية".
ولفتت إلى أن "سفارة مصر لدى الخرطوم بالسودان نجحت في إجلاء 18 طالبا وطالبة وبعض من أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية (وسط) التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخراً".
وأضافت: "تم التنسيق مع السلطات السودانية لتأمين إجلاء الطلاب المصريين من المدينة ووصولهم سالمين إلى مقر القنصلية المصرية في بورتسودان وتسفيرهم إلى الحدود المصرية وصولاً إلى أرض الوطن".
ولم تقدم الخارجية المصرية إحصائيات بشأن عدد المصريين المتواجدين في السودان حاليا، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري في هذا الصدد.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، ما دفع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إلي التوعد بـ"محاسبة كل متخاذل".
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و قوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.