تركيا, دولي, الدول العربية

مصور فلسطيني فقد عينه قبل عام: سأنتصر على الاحتلال والألم

المصور معاذ عمارنة في ذكرى مرور عام على استهداف الجيش الإسرائيلي عينه اليسرى خلال تغطيته لفعالية ضد الاستيطان.

15.11.2020 - محدث : 16.11.2020
مصور فلسطيني فقد عينه قبل عام: سأنتصر على الاحتلال والألم

Palestinian Territory

عوض الرجوب/الأناضول

قال معاذ عمارنة، المصور الصحفي الفلسطيني، الذي فقد عينه على يد الجيش الإسرائيلي قبل عام، إنه سينتصر على الاحتلال والألم.

وأصيب عمارنة في 15 نوفمبر/تشرين ثاني 2019 خلال تغطيته لفعالية ضد الاستيطان الإسرائيلي ببلدة صوريف، غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وفي ذكرى مرور عام على استهدافه، أكد عمارنة للأناضول، أنه سيعود إلى الميدان لممارسة مهنته، وبشكل أقوى من السابق، رغم كل ما عاناه ويعانيه.

وأضاف: "رغم كل هذه أنا راجع إلى الميدان، وسانتصر على الاحتلال، والألم الداخلي، وأرجع مثل معاذ الذي كان وأحسن إن شاء الله".

ولم يتمكن عمارنة من العودة إلى الميدان لممارسة عمله الصحفي، فضلا عن ألم شديد يلازمه نتيجة استقرار رصاصة في عينه.

ولفت إلى أنه حاليا بدون أي مصدر للرزق، الأمر الذي يفاقم معاناته، ويلقي باللوم على جهات (لم يسمها) وعدته بوظيفة لكنها لم تف بوعدها.

على الصعيد القضائي، قال عمارنة للأناضول إن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، تتكفلان بقضيته أمام محكمة الجنايات الدولية.

وفي تصريح سابق للأناضول قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر إن قضية عمارنة قدمت لمحكمة الجنايات الدولية، في مايو/أيار الماضي، والمضي في إجراءات المحاكمة مرتبط بإجراءات أخرى تتعلق بالمحكمة الدولية نفسها.

وفي سياق متصل، أنتج زملاء عمارنة، فيلما قصيرا مدته نحو 15 دقيقة، يروى الجانب الأكثر معاناة في حياته بسبب الرصاصة الإسرائيلية التي أطفأت نور عينه منذ عام.

وعبر صفحته بفيسبوك، علق عمارنة على المقطع قائلا: "فقدت عيني، لكنّي لم أفقد الأمل، لن أفقد البسمة، ولا حتى إرادة التحدي، رغم الخوف من المجهول"

وقال عمارنة في حديث داخل المقطع: "أرفع معنويات من حولي وأنا من داخلي عكس ذلك، لكن من اليوم لن أستطيع الصمت".

وأضاف أنه "يخشى الموت أو الشلل أو عدم القدرة على الكلام أو فقدان النظر بعينه الأخرى في أي وقت، نظرا لبقاء الرصاصة التي استهدفته داخل عينه".

وتابع: "أخاف من الجسم الغريب الموجود في رأسي الذي لا يجعلني أنام ليلا أو أعيش حياتي نهارا".

وكان أطباء قد نصحوا عمارنة، بألا يستخرج الرصاصة من عينه، لأن ذلك قد يؤدي إلى فقده العين الأخرى، أو حدوث شلل أو إعاقة دائمة.

وأكد أن وقفة زملائه وأسرته هي من تجعله مستمر بتلك الحياة.

ووفق معطيات نقابة الصحفيين الفلسطينيين فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل 50 صحفيا خلال العقدين الأخيرين، فيما لا يزال 19 صحفيا وصحفية رهن الاعتقال، إضافة إلى تسجيل نحو 400 انتهاك من مطلع العام الجاري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.