مع يومه التاسع.. دعوات إسرائيلية خجولة لوقف العدوان على غزة
ما زالت تقتصر على الأحزاب اليسارية ويسار الوسط
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
برزت دعوات إسرائيلية خجولة، الثلاثاء، تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع دخول عدوان الجيش يومه التاسع.
واقتصرت هذه الدعوات على الأحزاب اليسارية ويسار الوسط دون أن تجد صدى لها في الإطار الإسرائيلي الأوسع.
وكتب زعيم حزب "ميرتس" اليساري نيتسان هروروفيتس عبر حسابه على تويتر: "توصلوا إلى وقف لإطلاق النار".
وأضاف: "استمرار الحملة العسكرية (الإسرائيلية) يعرض المدنيين للخطر، بعد إصابات عديدة، الحل الشامل لغزة هو حل سياسي فقط".
وعادة ما يتجنب السياسيون الإسرائيليون توجيه الانتقادات إلى الجيش الإسرائيلي أثناء العمليات العسكرية.
بدورها اتهمت زعيمة حزب "العمل" (يسار وسط) ميراف ميخائيلي، المستوى السياسي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بشن الحرب ليس لاعتبارات أمنية".
وقالت في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يعمل الجيش بطريقة مهنية وواقعية، لكن المستوى الذي يواجه انهيارا هو المستوى السياسي الذي يعمل ويتصرف من منطلق اعتبارات لا صلة لها بالموضوع (في إشارة إلى العملية العسكرية)".
وأضافت: "لا توجد تعريفات للعملية (العدوان العسكري) ولا استراتيجيات الخروج منها، لقد وصلنا إلى نقطة أصبحت فيها حماس أكثر قوة وخطورة ".
بدوره قال عضو الكنيست من حزب "ميرتس" يائير غولان: "معدل هجمات حماس وهجماتنا آخذ في الانخفاض، ومن الصواب إنهاء العملية في أقرب وقت ممكن والانتقال إلى الدروس المستفادة".
وأضاف لهيئة البث الإسرائيلية: "لا أرى الكثير من المزايا في استمرار التفجيرات، فمن الواضح أن أهداف الجودة آخذة في التناقص".
وأشار غولان، إلى أنه "كل بضع سنوات نخوض عملية إطلاق نار ضد حماس، وكل عملية تحضر للعملية التالية، هذه السياسة لا فائدة منها، نحن بحاجة إلى حل دائم ومستقر".
وكانت مصادر غربية مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قالت للأناضول الثلاثاء، إن نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عمليته العسكرية في قطاع غزة.
وأضافت المصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الأمريكيين طلبوا من نتنياهو يومي الأحد والإثنين، إنهاء عدوانه على غزة فرد أنه ما زال بحاجة ليومين إلى ثلاثة لاستكمال تنفيذ الجيش ضرب أهدافه في القطاع.
وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة منذ 10 مايو/أيار الجاري، استهدفت خلالها المقاتلات الحربية منازل مدنيين وأبراجا سكنية ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية في القطاع.
وحتى صباح الثلاثاء ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.