لبنان / وسيم سيف الدين / الأناضول

يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي ‏غاراته على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفا هذه المرة منطقة الشياح وشارع برج البراجنة وأطراف منطقة الليلكي، وبلدات عدة جنوب البلاد.

وأفاد مراسل الأناضول، مساء السبت، بأن غارات إسرائيلية جديدة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.

أولى الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت منطقة الشياح، تلتها أخرى على شارع برج البراجنة، وثالثة على أطراف منطقة الليلكي، وفق مراسل الأناضول.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن سيارات الإسعاف تهرع إلى منطقة الشياح إثر الغارة الإسرائيلية الجديدة.

وقبل إعلان بدء الغارة أفادت الوكالة بتحليق الطيران الإسرائيلي المعادي في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت على علو منخفض.

وقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن كذلك "غارة على قرية الشويفات (جنوب بيروت)، مشيرة إلى تصاعد أعمدة الدخان من مكان الغارة".

وفي وقت متزامن، أنذر الجيش سكان البقاع (شرق) وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء وعدم العودة حتى إشعار آخر بدعوى "التواجد قرب ممتلكات حزب الله"، وفي بيان لاحق أعلن بدء تنفيذه هجوما وصفه بـ"الدقيق" في الضاحية الجنوبية، عقب غارات جوية مساء الجمعة.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية "بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي"، بعد أن شهدت الليلة الماضية غارات غير مسبوقة منذ حرب يوليو/ تموز 2006.

وعقب الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، اغتيال المسؤول البارز في استخبارات "حزب الله" حسن خليل ياسين، دون تحديد منطقة استهدافه.

وحتى الساعة 17:15 تغ لم يؤكد أو ينفي "حزب الله" ما ادعاه الجيش الإسرائيلي.

* غارات متواصلة على الجنوب

جنوبا، قالت الوكالة اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة بين قريتي عنقون وكفرحتى (قضاء صيدا محافظة الجنوب)، مشيرة إلى "معلومات عن إصابات".

وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن قرابة السادسة والربع من بعد ظهر اليوم غارة جوية، مستهدفا حي كسار الزعتر في مدينة النبطية، لحقتها أخرى على بلدة المنصوري في قضاء صور.

ولم يعلن أي مصدر لبناني رسمي عن خسائر بشرية بسبب الغارات الأخيرة حتى الآن، بينما بلغت حصيلة "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، منذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى صباح السبت، 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.