من الدوحة.. مصر تدعو إلى إطار زمني للتفاوض حول سد النهضة
وزير الخارجية المصري قال إن إصرار أديس أبابا على الملء الثاني للسد بالمياه، دون اتفاق، يخالف قواعد القانون الدولي
Ad Dawhah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الثلاثاء، عن وجود "تضامن عربي" مع مطلب بلاده بضرورة وضع إطار زمني للتفاوض حول سد "النهضة" الإثيوبي، معربا عن رفضها التفاوض "إلى ما لا نهاية"، في ظل "تعنت إثيوبي".
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع وزاري عربي طارئ في الدوحة بطلب من مصر والسودان، لبحث تطورات أزمة السد المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر، ولاسيما مع قرب ملء ثانٍ له بالمياه دون التوصل إلى اتفاق.
وأوضح شكري أن "مصر تضع أشقائها العرب في صورة ما يجري، خاصة مع تعثر هذه المفاوضات وتعنت الإثيوبيين إزاء أي مبادرات ومقترحات لحل هذه القضية"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وعادة ما تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر المفاوضات في الملف القائم منذ نحو 10 سنوات.
وأضاف: "من منطلق إدراك مسبق بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة، فمصر مُصرة على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية، ونطلب الدعم للمسعى المصري السوداني العادل".
وفي أقوى تهديد لأديس أبابا، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.
وشدد شكري على أن "الأمن المائي المصري والسوداني يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي".
وأفاد بـ"وجود تضامن عربي واضح وموقف موحد يدعو لضرورة وضع إطار زمني للعملية التفاوضية حتى يتم التوصل إلى اتفاق متوازن".
وأردف: "وليس مقبولا أن يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية، خاصة وأننا بتنا مدركين لنوايا الطرف الآخر، وإقدامه على خطوات أُحادية تُفرغ أي تفاوض من مضمونه".
وأكد أن "إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يخالف قواعد القانون الدولي".
وقالت الخارجية المصرية إن شكري أطلع، خلال الاجتماع، "نظرائه العرب على جهود مصر وإرادتها الصادقة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث".
والسبت، أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة "قدمت خطابا لمجلس الأمن الدولي شمل الاعتراض على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني للسد المحدد في يوليو (تموز) المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل".
وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قبل الملء الثاني للسد، حفاظا على منشآتهما المائية، وضمانا لاستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بدولتي المصب (مصر والسودان)، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.