دولي, الدول العربية, اليمن

"ميرسك" تعلق رحلاتها عبر مضيق باب المندب وسط تهديد الحوثيين

بسبب "التهديد المتزايد الذي تشكله جماعة الحوثي المسلحة المتمركزة في اليمن"، وفق بيان لثاني أكبر شركة ملاحة بحرية في العالم

15.12.2023 - محدث : 16.12.2023
"ميرسك" تعلق رحلاتها عبر مضيق باب المندب وسط تهديد الحوثيين

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية للنقل البحري، الجمعة، عن تعليق مؤقت للرحلات البحرية عبر مضيق باب المندب، بسبب ما وصفته "التهديد المتزايد الذي تشكله جماعة الحوثي المسلحة المتمركزة في اليمن".

وتصنف ميرسك، بأنها ثاني أكبر شركة ملاحة بحرية وشحن بضائع في العالم، بعد شركة "MSC"، حيث تملك أسطولا تجاريا مؤلفا من 300 سفينة.

وذكرت ميرسك، في بيان، أن قرارها "سيكون مؤقتا، ويأتي بعد تعرض إحدى ناقلاتها لهجوم".

وتهدد هذه الخطوة بتقويض التعافي الاقتصادي العالمي، وتزيد من الضغوط على الولايات المتحدة لتحسين الأمن على طول أحد أهم الطرق التجارية في العالم.

والخميس، أعلنت جماعة الحوثي، أن قواتها "نفذت عملية عسكرية ضد سفينة حاويات ميرسيك جبرلاتر، كانت متجهة إلى إسرائيل، وتم استهدافها بطائرة مسيرة، وكانت الإصابة مباشرة".

وأشارت الجماعة، إلى أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات" قواتها البحرية.

وقالت "ميرسك"، في بيانها، "أصدرنا تعليمات لجميع سفن ميرسك في منطقة البحر الأحمر، والمتجهة للمرور عبر مضيق باب المندب، بإيقاف رحلاتها حتى إشعار آخر".

وذكرت أن أولويتها الأولى "سلامة أطقمها"، وسلطت الضوء على تحديات الموازنة بين احتياجات عملائها من جهة، ومتطلبات رعاية موظفي الشركة من جهة أخرى.

وفي حين، من غير الواضح إلى متى سيستمر التوقف المؤقت، فإن مثل هذه الخطوة من شركة بحجم ميرسك، ستؤثر على حركة الملاحة التجارية العالمية.

وبحسب بيانات منظمة التجارة العالمية، يمر نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر قناة السويس المصرية إلى الشمال، وكلها تقريبا تمر أيضا عبر مضيق باب المندب.

وتتصاعد حدة المخاوف العالمية، من احتمالية إعلان شركة أخرى تعليق حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، ما يعني تذبذبا في سلاسل الإمدادات العالمية بين الشرق والغرب.

وعبرت ميرسك، عن بالغ قلقها "إزاء الوضع الأمني المتصاعد للغاية في جنوب البحر الأحمر".

وقالت إن "الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مثيرة للقلق، وتشكل تهديدا كبيرا لسلامة وأمن البحارة".

وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الجماعة اليمنية عدة هجمات ضد سفن تبحر في البحر الأحمر، بذريعة أنها متوجهة لإسرائيل، كان أبرزها في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.