اليمن / الأناضول

أعلنت هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الثلاثاء، أن جهود السلام مع جماعة الحوثي "وصلت إلى طريق مسدود".

جاء ذلك في تصريح لرئيس الهيئة محمد الغيثي خلال اجتماع لها عبر الإنترنت، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

والهيئة استحدثها مجلس القيادة في 7 أبريل/ نيسان 2022 بإعلان رئاسي أصدره من الرياض الرئيس اليمني آنذاك عبد ربه منصور هادي، لـ"مساندة المجلس في مهامه وتحقيق تقارب بين المكونات السياسية والتشاور حول القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية".

وخلال الاجتماع، أوضح الغيثي أن "جهود السلام التي يبذلها الإقليم قد وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية"، وفق "سبأ".

وتحدث عن "تصعيد عسكري خطير وحشد تنفذه الميليشيات (الحوثيون) في مختلف الجبهات وخطوط التماس، بالتزامن مع تدهور اقتصادي وإنساني غير مسبوق ينبئ بكارثة حقيقية تستدعي معالجات استثنائية وعاجلة جدا".

ووفق "سبأ"، شددت هيئة التشاور والمصالحة في الاجتماع "على ضرورة أن يضطلع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والأشقاء في التحالف العربي بمسؤولياتهم تجاه ما يجري من تصعيد عسكري لميليشيات الحوثي" على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن "الحوثيين لن يقبلوا بالسلام دون حزم وإجراءات رادعة لما يجري"، فيما لم يصدر تعليق من الحوثيين حول الأمر حتى الساعة 13:35 (ت.غ).

ومنذ نحو 9 سنوات يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.