وزيرة إسبانية لزعماء أوروبا: "لا تجعلونا متواطئين في الإبادة بغزة"
وزيرة الحقوق الاجتماعية بالإنابة إيوني بيلارا تدعو إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومحاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب في غزة"
London, City of
لندن / أيسو بيسر / الأناضول
أصدرت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، السبت، نداء عاطفيا إلى دول الاتحاد الأوروبي يقول: "تحركوا.. لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة".
وقالت بيلارا، في رسالة فيديو نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس": "بعد هذه الليلة الجهنمية في غزة، لدي رسالة بسيطة للغاية، لكنها مهمة للغاية للزعماء الأوروبيين: لا تجعلونا متواطئين في الإبادة الجماعية.. تحركوا".
ودعت الوزيرة الإسبانية "الاتحاد الأوروبي إلى الرد على التصعيد الأخير للهجمات التي تشنها إسرائيل في المنطقة الشمالية من قطاع غزة ومناطق أخرى".
وفي معرض تسليط الضوء على خطورة الوضع، أكدت بيلارا أن "إسرائيل قطعت جميع قنوات الاتصال بقطاع غزة، في محاولة متعمدة منها للتغطية على الفظائع التي ترتكبها هناك".
وشددت كذلك على أن العديد من الأوروبيين يشعرون بقلق متزايد بشأن الوضع ويتساءلون: "ألا يستطيع أحد أن يفعل أي شيء حيال ما يحدث في غزة؟".
كما طرحت بيلارا العديد من الإجراءات الملموسة التي تعتقد أنه ينبغي للدول الأوروبية اتخاذها.
ودعت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، وفرض عقوبات اقتصادية كرادع ضد المسؤولين عن العنف المستمر، والدعوة إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية".
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.