وزير يمني يدعو السعودية لوقف "عبث" مليشيا "الانتقالي" بسقطرى
بحسب وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، وذلك بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على مبنى إدارة أمن محافظة سقطرى
Yemen
مبارك محمد / الأناضول
دعا وزير يمني، الجمعة، السعودية إلى وقف "عبث" مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، في محافظة سقطرى.
جاء ذلك في تدوينة لوزير الثروة السمكية في الحكومة، فهد كفاين، نشرها في صفحته على "فيسبوك"، بالتزامن مع سيطرة المجلس الانتقالي على مبنى إدارة أمن أرخبيل سقطرى.
وطالب كفاين، وهو أحد أبناء سقطرى، التحالف العربي بقيادة السعودية، بتحمل مسؤوليته في وقف الهجوم الذي تشنه القوات المدعومة إماراتيا، على مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل.
وقال: "أدعو التحالف ممثلا بقوات الواجب (السعودية) في سقطرى إلى إيقاف هذا العبث وحماية الأرخبيل ومساعدة السلطات الشرعية في فرض الأمن والنظام".
وأضاف أن مدينة حديبو كانت أكثر مدن العالم أمانا، والآن تتعرض للقصف العشوائي من قبل ميليشيا الانتقالي الجنوبي.
وتابع أن "قصف حديبو أمر غير مقبول ومستهجن".
ودعا "الانتقالي الجنوبي" إلى وقف هذه الاعتداءات والتصرفات "غير المسؤولة".
وشدد الوزير كفاين، على أن المشاكل والخلافات في سقطرى "لن تحل عبر فوهات البنادق".
وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مبنى مديرية أمن سقطرى، وفق مسؤول محلي للأناضول.
جاء ذلك جراء تجدد مواجهات عنيفة بين قوات حكومية ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" في حديبو، استخدمت فيها القوات المدعومة إماراتيا أسلحة ثقيلة.
وقال مسؤول حكومي آخر للأناضول، إن مليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، دون ذكر عدد الضحايا.
والخميس، قال مسؤول حكومي للأناضول إن القوات المدعومة إماراتيا سيطرت على المدخل الغربي لحديبو، قبل أن تتجدد الاشتباكات الجمعة.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت هذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة أهداف إماراتية خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.