"ي ب ك" الإرهابي يعترف رسميا بتجنيد الأطفال (تقرير)
من خلال التوقيع على خطة عمل مع الأمم المتحدة من أجل "تخليه (التنظيم الإرهابي) عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه"
Ankara
أنقرة / سلن تميزر / الأناضول
اعترف تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بتجنيد الأطفال وإجبارهم على حمل السلاح، رسميا، وذلك من خلال التوقيع على خطة عمل بين الأمم المتحدة والتنظيم المذكور - الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) - تهدف إلى "تخليه (التنظيم الإرهابي) عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه"، حسبما أعلنت الأمم المتحدة.
وجرى الإعلان عن خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو/ حزيران المنصرم، باحتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث تم توقيعها من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وعضو بالتنظيم الإرهابي يسمى، مظلوم عبدي.
ويعد هذا التوقيع، بمثابة اعتراف صريح من "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بتجنيد الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عاما.
وكانت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان وثّقت، مرات عدة، تجنيد التنظيم الإرهابي للأطفال وإجبارهم على حمل السلاح.
وإلى جانب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، قامت الأناضول أيضا بتوثيق حالات تجنيد الأطفال من خلال ما تضمنته أفلام الكاميرات التي تم ضبطها في معسكرات التنظيم الإرهابي بمنطقة عفرين التي تحررت عبر عملية "غصن الزيتون".
ويضاف إلى ذلك ما التقطته عدسة الأناضول من صور لمعسكر تدريبي في منطقة حاج حسنلي، بعفرين، كان التنظيم يستخدمه لتدريب الأطفال على حمل السلاح.
وتمكن سلاح الجو التركي من تدمير المعسكر بالكامل، ليتضح لاحقا أن المعسكر كان يستخدم لتدريب وتأهيل الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 سنة.
ويوم 22 أكتوبر عام 2018، قتلت اليافعة ياسمين عريف البالغة من العمر 17 عاما، في اشتباكات بمدينة دير الزور السورية، وتبين أن التنظيم الإرهابي أجبرها على حمل السلاح وهي في الـ 14 من العمر.
يذكر أن معاهدة جنيف الدولية لحماية المدنيين في فترات الحرب، تحظر تجنيد الأطفال وتدريبهم على حمل السلاح.
وذكر تقرير سابق للأمم المتحدة أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، أجبر 224 طفلا على الالتحاق بصفوفه دون موافقة أسرهم.
وبحسب تقارير لاحقة للأمم المتحدة أيضا، فإن هذا العدد زاد 5 أضعاف خلال العام الماضي 2018.
والإثنين، كشفت الأمم المتحدة، عن توقيعها خطة عمل مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أجل "تخلي التنظيم الإرهابي عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه".
وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة في هذا السياق، فإن التنظيم الإرهابي "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وتخلية سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".
ووفق ذات البيان، قالت فرجينيا غامبا بشأن خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها: "هذا يوم هام للغاية من أجل حماية الأطفال بسوريا، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه كافة التنظيمات التي تحمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعدًا".
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة "تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.