السعودية: ندعم كل الجهود لإيجاد حل سياسي بسوريا
في كلمة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أمام قمة الجامعة العربية بالجزائر
Istanbul
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، أن بلاده تدعم كل الجهود العربية والدولية لإيجاد حل سياسي بسوريا.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة بالجلسة العلنية في اليوم الثاني والأخير من فعاليات الدورة الـ 31 للقمة العربية المنعقدة بالجزائر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وقال الوزير السعودي إن "المملكة حريصة على أمن سوريا واستقرارها وتدعم كل الجهود العربية والدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
والثلاثاء، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام القمة العربية إلى تسوية الوضع "المأزوم" في سوريا و"غلق صفحة الماضي بآلامها"، و"السعي لوضع جديد" يتيح لدمشق العودة إلى الانخراط في الجامعة.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن تطلع بلاده إلى "انتخاب رئيس لبناني جديد يمكنه توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولة لتجاوز الأزمة الحالية".
ومنتصف ليل الإثنين/ الثلاثاء انتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي دامت 6 سنوات، مخلفا فراغا رئاسيا بعد فشل البرلمان 4 مرات بانتخاب خلف له، بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن "القضية الفلسطينية ستبقى دائما في صلب اهتمامات أمتنا العربية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وحول الأزمة في اليمن، شدد على أهمية وجود "ضغط سياسي متواصل" من المجتمع الدولي على الحوثيين، متهما الجماعة بإفشال تمديد الهدنة مطلع الشهر الماضي.
ومن جانب آخر، قال الوزير السعودي: "نؤكد اعتزازنا بقيمنا المستقاة من شريعتنا الإسلامية التي لن نتنازل عنها ولن نسمح للآخرين بفرض قيمهم علينا".
ودعا الأمير فيصل بن فرحان إلى "القيام بخطوات عملية ملموسة ومن أبرزها إصلاح الجامعة العربية لتكون أكثر فاعلية".
وأضاف: "يستدعي الأمر تكثيف التنسيق والتشاور داخل البيت العربي ونبذ خلافتنا وتغليب مصالحنا المشتركة مؤكدين على وحدة الصف ومصيره لنتمكن من مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية".
ومساء الثلاثاء، انطلقت أعمال القمة العربية بالجزائر تحت شعار "لم الشمل"، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب، بعد انقطاع 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 في تونس.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.