الدول العربية

7 عمليات عسكرية مصرية في 7 سنوات (إطار)

بينها اثنتان خارج البلاد، وفق رصد الأناضول.

09.02.2018 - محدث : 10.02.2018
7 عمليات عسكرية مصرية في 7 سنوات (إطار)

Al Qahirah

القاهرة / محمد الريس / الأناضول

على مدى 7 سنوات مضت، شن الجيش المصري 7 عمليات عسكرية بارزة، بينها اثنتان خارج البلاد، استهدفتا مقرات لـ "عناصر إرهابية" في ليبيا، وأحدثها اليوم الجمعة بعملية "المجابهة الشاملة" في عدة مناطق داخل البلاد، بينها شمال ووسط سيناء، شمال شرقي مصر، وفق رصد الأناضول.

وجاءت العملية الأولى عام 2011، وكانت تسير كل العمليات ردا على هجمات مسلحة داخل البلاد، لا سيما في سيناء التي تشهد تواجد تنظيم "ولاية سيناء" المحسوب على تنظيم داعش الإرهابي.

وجاءت العمليات الست وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وتقارير رسمية، على النحو الآتي:

أولا: العملية "نسر"

بدأت في 12 أغسطس / آب 2011، عقب عدة تفجيرات استهدفت أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، وإعلان تنظيم أطلق على نفسه اسم "جيش تحرير الإسلام" اعتزامه تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.

وووفق وسائل إعلام محلية آنذاك، نشر الجيش المصري نحو 1000 جندي في سيناء لإحكام السيطرة عليها، بعد التشاور مع الجانب الإسرائيلي، وفقا لبنود اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين عام 1979.

ثانيا: "نسر 2"

في 5 أغسطس / آب 2012، شن الجيش المصري حملة عسكرية لتطهير سيناء من "البؤر الإرهابية"، ردا على مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم مسلح على جنود بالقرب من معبر أبوسالم بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق.

ووفق المتحدث العسكري حينها، أحمد محمد علي، فإن العملية جرت على مرحلتين، الأولى تم تنفيذها خلال الفترة من 7 إلى 30 أغسطس / آب 2012، بهدف "سرعة السيطرة الأمنية وإعادة عمل أجهزة الشرطة في الأماكن الأكثر تأثرا من خلال تعزيز الإمكانات الشرطية والعسكرية".

أما المرحلة الثانية فبدأت يوم 31 أغسطس / آب 2012، بهدف "استثمار النجاح الذي تم في المرحلة الأولى، واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل تمهيدا لإطلاق العملية التنموية في سيناء"، بحسب المصدر ذاته.

ثالثا: حملة موسعة

عقب أحداث 30 يونيو / حزيران 2013، التي أسفرت عن إطاحة قادة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، شهدت سيناء وعدة محافظات عمليات إرهابية موسعة، ما دعا الجيش في سبتمبر / أيلول 2013، إلى بدء عملية موسعة لتعقب العناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية" في محافظات عديدة وخاصة سيناء.

ومنذ 4 سنوات تنشط عدة تنظيمات مسلحة في سيناء أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر / تشرين الثاني 2014 مبايعة أمير تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء".

رابعا: الضربة الأولى ضد ليبيا

في 16 فبراير / شباط 2015، شنت مصر ضربة شنها السلاح الجوي على مدينة درنة شرقي ليبيا، ردا على بث تسجيل مصور منسوب إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا لـ 21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل مليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية خلال شهر ديسمبر / كانون الأول 2014.

خامسا: حق الشهيد

وفي فبراير / شباط 2015، كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قادة الجيش في منطقة شرق القناة (شمال شرق) بالقضاء على الإرهاب في سيناء، عقب هجوم استهدف كتيبة عسكرية في العريش يوم 29 يناير / كانون الثاني 2015، ما أسقط عشرات القتلى.

وأعلنت مصر في 8 سبتمبر / أيلول 2015، عملية عسكرية شاملة باسم "حق الشهيد"، للقضاء على العناصر الإرهابية في مناطق رفح، والشيخ زويد، والعريش، بشمال سيناء، واستمرت مرحلتها الأولى 16 يوما أعلن خلالها الجيش المصري مقتل عشرات المسلحين.

تلاها تدشين "المرحلة الثانية" من العملية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء، وفق بيان ثان للجيش المصري، ثم بعدها المرحلتان الثالثة والرابعة عبر تمشيط البؤر الإرهابية بالكامل وتدميرها، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على المدن الثلاث.

سادسا: ضربة ثانية ضد ليبيا

في 26 مايو / أيار 2017، عقب مقتل 28 شخصا وإصابة 25 آخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطا بمحافظة المنيا، وسط مصر، أعلن التلفزيون المصري أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت أهدافا ومواقع للمسلحين في داخل ليبيا.

ومساء اليوم ذاته، قال السيسي في كلمة متلفزة، بعد اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية، إن "القوات الجوية المصرية وجهت ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي استهدف تنظيمات مدعومة من داعش، ردا على حادث المنيا الإرهابي".

سابعا: "المجابهة الشاملة"

أعلن الجيش المصري صباح اليوم الجمعة، بدء خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية في عدة مناطق بالبلاد، بينها شمال ووسط سيناء (شمال شرق).

وقال المتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي، في بيان: "قامت القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية".

وعبر بيان ثان متلفز، قال: "بدأت صباح اليوم بتكليف رئاسي قوات إنفاذ القانون (جيش وشرطة) تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدريبية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية (لم يحددها)".

وأكد المتحدث باسم الجيش أن خطة المجابهة الشاملة لها 4 أهداف هي: "إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى (لم يحددها) ذات التأثير".

وفي 29 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، كلف السيسي الجيش والشرطة بإعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء خلال 3 أشهر، وذلك باستخدام "كل القوة الغاشمة"، وهو تكليف توشك مدته على الانتهاء بنهاية فبراير / شباط الجاري.

وفي 19 يناير / كانون الثاني الماضي، طالب السيسي بإنشاء منطة آمنة في محيط مطار العريش بشمال سيناء.

كما شهدت مصر خلال السنوات الأربع الماضية هجمات مسلحة طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش، لا سيما في سيناء وعدة محافظات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın