85 بالمئة من إصابات كورونا باليمن ظهرت آخر 10 أيام
بحسب "راميش راجاسينجهام"، مساعد الأمين العام المؤقت للشؤون الإنسانية
New York
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
قال مسؤول أممي بمجلس الأمن الدولي، الخميس، إن أكثر من 85 بالمئة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليمن، ظهرت خلال الأيام العشرة الأخيرة فقط.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.
وأوضح "راميش راجاسينجهام"، مساعد الأمين العام الأممي المؤقت للشؤون الإنسانية، في إفادته أن "حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس حتى صباح اليوم (الخميس) بلغت 72 حالة منها 13 حالة وفاة".
وأردف راجاسينجهام، "تم الإبلاغ عن 62 إصابة من هذه الحالات والتي تعادل أكثر من 85 بالمئة، في الأيام العشرة الأخيرة فقط".
وأوضح أن "لدى جميع الوكالات الإنسانية كل الأسباب للاعتقاد بأن انتقال الفيروس يتواصل في جميع أنحاء اليمن".
وأضاف "يخشى ملايين الناس في اليمن بشدة من احتمالية انتشار مرض مجهول في بلادهم والسلطات في اليمن تبحث عن الدعم".
واعتبر المسؤول الأممي أن أكثر العوامل التي قد تساهم بانتشار الفيروس باليمن، هي المتعلقة "بخوف اليمنيين من الوصم بالإصابة بهذا المرض، ما يؤدي إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يطلبون الرعاية الطبية عندما يحتاجون إليها".
واستطرد "بالنسبة لطالبي اللجوء والمهاجرين، فإن الوصمة تشكل بالفعل مصدر قلق بالغ، حيث تتزايد التقارير حول التحريض ضدهم وترحيلهم قسرا أو احتجازهم في ظروف مروعة".
وحدد راجاسينجهام، 5 أولويات للاستجابة الإنسانية الأوسع نطاقا باليمن وهي: "حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، والتمويل، وتحفيز الاقتصاد اليمني، والتقدم نحو العملية السلمية".
وبيّن أن أفضل سبيل لتحقيق هذه الأولويات هو أن "تعمل الأطراف مع المبعوث الخاص (مارتن غريفيث) لمساعدة ملايين اليمنيين، بعد خمس سنوات من الحرب التي لم يرغبوا في اندلاعها على الإطلاق".
ويعاني اليمن من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
وخلفت هذه الحرب أسوأ أزمة إنسانية، حيث بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة لمساعدات، في بلد يعاني من انهيار شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة القطاع الصحي، في ظل جائحة كورونا.