مرسين/ سركان آوجي/ الأناضول

تشهد منطقة "قلعة الفتاة" (Kızkalesi) قبالة ساحل ولاية مرسين جنوبي تركيا، إقبالاً سياحياً كبيرا خلال عطلة عيد الأضحى، حيث امتلأت فنادق المنطقة بالكامل.

ويستمر الموسم السياحي في قلعة الفتاة الواقعة قبالة شاطئ قضاء "أردملي" على مسافة 600 متر من الشاطئ، وتحتضن المنطقة أيضا مدينة "كوركوس" (Corycus) التاريخية القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وتضم قلعة الفتاة العديد من الأبراج الشامخة حيث شيدت أساسا للقضاء على القراصنة والغزاة والأعداء من مختلف الأماكن فهي وجدت أساسا لتكون حصنا منيعا ضد الأعداء.

ويمكن لزائري قلعة الفتاة الصعود إلى أعلى الأبراج والاستمتاع بالمناظر البانورامية الخلابة والخيالية، كما يمكنهم التجول في القلعة التي تضم مبان تاريخية شيدت من الحجارة وبتصاميم أنيقة تعود إلى عدة عصور.

ويعتبر شاطئ قضاء "أردملي" من الشواطئ المهمة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو يحمل "العلم الأزرق" الذي يعتبر رمزًا للبيئة النظيفة والآمنة.

ويمتلك شاطئ "أردملي" مرافق ممتازة مجهزة وفق المعايير العالمية من أجل توفير أعلى درجات الراحة للسياح المحليين والأجانب.

كما يعتبر الشاطئ الرملي الخالي من الحجارة والذي يبلغ طوله 2 كيلومتر بعرض 55 مترًا، من المناطق السياحية التي تجذب اهتمام السياح لجماله الطبيعي وخدماته عالية الجودة.

ويمتاز بصفاء مياهه وتداخل زرقة البحر المتوسط مع خضرة اليابسة، لذلك فهو يشكل وجهة سياحة مهمة للسياح، خاصة خلال موسم العطلات.

وتقوم فنادق المنطقة بالاستعدادات النهائية لأنشطة الرياضات المائية التي يجري تنظيمها في المنطقة لتوفير أفضل الخدمات للزوار خلال عطلة عيد الأضحى.

** الحجوزات على وشك الوصول إلى 100 بالمئة

وقال نائب رئيس جمعية قلعة الفتاة للسياحة والثقافة محمد شيرين أوزطوب، إن "عطلة التسعة أيام (عطلة عيد الأضحى) تشكل مصدر سعادة للعاملين بالقطاع الفندقي في المنطقة".

ولفت أوزطوب، في حديث مع الأناضول، إلى أن "الموسم السياحي في المنطقة بدأ مع نهاية شهر مايو/ أيار الماضي".

وأضاف: "كمحترفين في مجال السياحة، نحن سعداء للغاية بعطلة الـ 9 أيام، لاسيما أن الحجوزات الفندقية خلال أيام العطلة باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنسبة 100 بالمئة".

ولفت أوزطوب، إلى أن "جميع الاستعدادات لاستقبال الزوار والسياح خلال موسم عطلة عيد الأضحى تمت في المنطقة على أكمل وجه، ومنذ أيام".

وقال: "ستكون عطلة العيد بالنسبة للضيوف والزوار ممتعة وسعيدة للغاية"، مشيرا إلى أنه "تم استكمال كافة التجهيزات والاستعدادات خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية".

وأشار أوزطوب، إلى أن "قلعة الفتاة تعتبر من المناطق السياحية الجميلة والمميزة في حوض البحر المتوسط فهي موجودة وسط البحر".

وأضاف أن القلعة "وسط البحر تقدم منظرًا لا مثيل له، وهناك أيضا العديد من الأماكن التاريخية والسياحية من حولنا".

وأردف أوزطوب: "نحن لا نسوق فقط لرمال الشاطئ والبحر والشمس بل للطبيعة والخدمات عالية الجودة أيضًا".

وتابع القول: "بإمكان الزوار والسياح في المنطقة إثراء عطلاتهم من خلال القيام بجولات إلى مواقع سياحية مهمة في المنطقة".

ولفت أوزطوب، إلى أن "المنطقة تحتوي على مواقع وأنشطة سياحية مهمة مثل وادي الطيور، وأنشطة وركوب الأمواج ورياضات الغوص".

ودعا الجميع إلى "زيارة قلعة الفتاة والاستمتاع بالطبيعة والخدمات عالية الجودة".

** معدلات الإشغال ستصل 90 بالمئة خلال عطلة الأضحى

بدوره قال محمد طاتلي مدير أحد الفنادق في المنطقة للأناضول، إن الفندق الذي يمتلكه يتسع لـ 250 شخصًا.

وأشار طاتلي إلى أن "عطلة عيد الأضحى كان لها تأثير إيجابي على موسم السياحة في المنطقة".

وأضاف: "مع العطلة الصيفية للطلاب بدأت المنطقة تعج بالزوار والمصطافين والسياح".

وأوضح طاتلي أن "معدل الإشغال لدينا حاليًا يبلغ حوالي 30 بالمئة، لكن معدل الإشغال سيصل إلى 90 بالمئة خلال العطلة".

وتابع: "نأمل أن يستمر الموسم على هذا النحو حتى عودة الطلاب إلى مدارسهم، خاصة وأن منطقة قلعة الفتاة وشاطئ أردملي من المناطق والوجهات السياحية المهمة والجميلة وذات الأجواء العائلية والجذابة للسياح المحليين والأجانب".