أردوغان: "نبع السلام" تنتهي عندما يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام الكتلة البرلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.
Ankara
أنقرة/ الأناضول
الرئيس التركي:- اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة
- الإرهابيون يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة
- تمكنا حتى الآن من تطهير مساعة 1220 كيلومترا مربعا
- بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية "نبع السلام"
- تركيا لا تستهدف الأكراد ولا العرب ولا أي شريحة أخرى في سوريا، بل تستهدف الإرهابيين فقط لا غير
- الذين يستضيفون الإرهابيين في مكاتبهم لإلحاق الأذى ببلدنا سيحملون هذا العار مدى الحياة
- تركيا ترغب في بدء العمل على الفور من أجل عودة نحو مليون إلى مليوني سوري إلى المناطق التي ستوفر فيها الأمن
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن عملية "نبع السلام" ستنتهي بشكل تلقائي عندما يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا في الشمال السوري.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام الكتلة البرلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة التي حددناها".
وأضاف: "في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام منتهية من تلقاء نفسها".
وبيّن أن هناك أنفاق (تستخدمها التنظيمات الإرهابية) في سوريا بطول أكثر من 90 كيلومترا، والإسمنت الذي بنيت به قادم من شركة فرنسية، فكيف ستوضحون ذلك؟".
وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد أن يثبت بأن تركيا استهدفت مدنيًا واحدًا بشكل متعمد.
وأوضح أن الإرهابيين ينفذون الهجمات ضد قوات "نبع السلام" من داخل المنازل والحدائق والكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات لكي يتسببوا بوقوع أضرار بين المدنيين.
وأردف: "الإرهابيون يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها ولكن نحن لم نفعل ذلك لأن ذلك المكان هو دار للعبادة".
وأكّد أن القوات التركية تنتظر أولئك الإرهابيين حتى يخرجوا من تلك الأماكن المدنية، وتقوم بتحييدهم بعد ابتعادهم عن المدنيين.
وتابع: "تمكنا بهذه الطريقة حتى الآن من تطهير مساحة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوط تلو أخرى".
ولفت أردوغان إلى أن "بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف عملية نبع السلام"، مشددا على إستحالة الثقة بهؤلاء.
وقال: "لم يكونوا يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية".
وأضاف: "عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر فقط، لكن لا نظلم أبدًا".
وشدّد على أن تركيا لا تستهدف الأكراد ولا العرب ولا أي شريحة أخرى في سوريا، بل تستهدف الإرهابيين فقط لا غير.
وأضاف: "تركيا لا تقوم باستيلاء أو احتلال الأراضي في سوريا بل تنفذ عملية لمكافحة الإرهاب".
وقال: "نحن لسنا ضد الشعب السوري بل نكافح إلى جانبه ضد الظالمين.. قولوا ما شئتم لكننا سنستمر في أن نقول للإرهابي أنت إرهابي وسنعاملهم وفق ذلك".
ولفت إلى أن "الذين يستضيفون الإرهابيين في مكاتبهم لإلحاق الأذى ببلدنا سيحملون هذا العار مدى الحياة".
من جهة أخرى، أكّد أردوغان أن تركيا قالت منذ البداية إنها مستعدة لتحمل مسؤولية عناصر تنظيم "داعش" الذين سيبقون في منطقة العملية.
وأوضح أنه في مقابل ذلك، فإن منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية التي يتم حمايتها ورعايتها بكل عزيمة من قبل بعض الجهات بدأت بإطلاق سراح عناصر "داعش" التي استخدمتهم كأداة للابتزاز.
وأضاف: "نحن بطريقة أو بأخرى سنقضي على عناصر داعش الذين سيستهدفون بلدنا، وعلى مسؤولي المناطق الأخرى التي سيتوجه لها البقية أن يفكروا بما سيفعلونه".
وقال إن عملية "نبع السلام" ستستمر في الخط الممتد من منبج إلى الحدود العراقية "حتى نصل إلى العمق الذي أعلنّاه سابقًا والذي يتراوح بين 30 – 35 كيلومترًا".
واستدرك: "ليس لدينا أي استثناءات أو تردد أو تراجع في هذا السياق. ودائمًا سنتذكر الذين قدموا لنا دعمًا في طريقنا هذا، كما سنتذكر أيضًا الذين وقفوا عقبة وحاولوا عرقلتنا".
وأكّد أن تركيا ترغب في بدء العمل على الفور من أجل عودة نحو 1 - 2 مليون سوري إلى المناطق التي ستوفر فيها الأمن.
وأضاف: "نطلب من المجتمع الدولي استخدام الإمكانات المتاحة لديه لدعم هذا المشروع".
كما شدّد على أن دعم جهود تركيا لإنقاذ الشعب السوري من العذاب الذي عانى منه على مدار 8 سنوات هو واجب يقع على عاتق العالم أجمع.
وقال إن تركيا دولة تملك الخبرة والفطنة الكافية لمعرفة أنه لا يمكن التفاوض مع الإرهابيين وأن التفاوض حتى وإن تم فلن يكون له معنى ولن يسفر عن نتائج مرضية.
و9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.