نيويورك/محمد طارق/الأناضول

أعربت الأمم المتحدة، الإثنين، عن قلقها من تعرض قاعدة الوطية الجوية (غرب العاصمة طرابلس)، لقصف من طيران مجهول الهوية، في ساعة متأخرة من مساء السبت.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: "نذكّر جميع الأطراف بقرارات حظر الأسلحة المفروضة على ليبيا (من قبل مجلس الأمن الدولي)"، داعيا إلى "الالتزام بتلك القرارات وبمخرجات مؤتمر برلين".

واحتضنت العاصمة الألمانية، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، خلص بيانه الختامي إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وأضاف المتحدث الأممي أن "هذه الأعمال تؤدي إلى إذكاء الصراع، وزيادة حدته على المدنيين"، وحث الجميع على "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وأوضح دوجاريك، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، على اتصال بكافة الأطراف الليبية (حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومليشيا الانقلابي خليفة حفتر).

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، قصف طيران "مجهول الهوية"، قاعدة الوطية التي تسيطر عليها قوات الحكومة، بحسب مصدر عسكري للأناضول.

وأضاف المصدر أن القصف "لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف تجهيزات خاصة تم جلبها مؤخراً لتعزيز القاعدة، بينها منظومة للدفاع الجوي".

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا حفتر، أبرزها تحرير الحدود الإدارية لطرابلس وترهونة ومدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية، وبلدات بالجبل الغربي.