Ankara
أنقرة/الأناضول
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تفصل حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن علاقاتها الثنائية مع الرياض.
جاء ذلك خلال استضافته الجمعة، في اجتماع محرري الأناضول بالعاصمة أنقرة.
وأضاف تشاووش أوغلو أنه "لا توجد لدينا مشكلة في علاقاتنا الثنائية مع السعودية ".
وأردف أن " مبادرة الرئيس أردوغان بمهاتفة الملك سلمان في عيد الفطر مؤشر على عدم وجود أي مشاكل (من جانبنا) في علاقاتنا الثنائية مع السعودية".
وتابع "أبعدنا حادثة مقتل خاشقجي عن علاقتنا مع السعودية".
وتابع: "نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم (السعوديون) لايفعلون ذلك بالقدر ذاته".
وحول المتعاون المحلي الذي قالت السلطات السعودية أنه تسلم جثة خاشقجي، قال الوزير التركي : "لم تُفصح السلطات السعودية عن اسم المتعاون المحلي في قضية مقتل خاشقجي".
وتابع: "بعد تطورات قضية خاشقجي، بدأ نهج المملكة العربية السعودية تجاهنا في التغير. من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة أبلغنا طلبنا المتمثل بمحاسبة مرتكبي جريمة القتل أمام القضاء".
وأشار إلى أن "جريمة قتل خاشقجي مشكلة دولية"، مبينا أن المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء، أغنيس كالامارد، تعد تقريرا عن القضية، مشيرا إلى إمكانية نشر نتائجه بعد الانتهاء منه.
وتابع: "إذا كانوا يريدون منا أن نتغاضى عن جريمة القتل أو نصمت حيالها، فهذا ليس نهجا صحيحا، لأنها جريمة قتل وهناك مسؤوليات مترتبة عنها".
ولفت تشاووش أوغلو إلى عدم وجود مشاكل ثنائية بين أنقرة والرياض، مضيفا: "كانت هناك مشاكل قليلة في الماضي بسبب مصر".
وأوضح أن العلاقات بين أنقرة والرياض بلغت نقطة أفضل بكثير، بعد تولي الملك سلمان منصبه.
وعن تولي السعودية رئاسة منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا، قال تشاووش أوغلو: "سنكون معها في جميع جهودها التي ستبذلها من أجل الأمة، وفلسطين، والعالم الإسلامي".
وأكد أن بلاده أدانت الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت الأراضي السعودية.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.