أنقرة / الأناضول

ذكر تقرير أصدره مركز عمران للدراسات الاستراتيجية أن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي الإرهابي في سوريا يسعى لتقديم نفسه لاعبا ديمقراطيا شرعيا من خلال إجراء ما يسمى انتخابات محلية، في حين لا ترغب الولايات المتحدة بحدوث توتر مع تركيا بسبب التنظيم وسط الظروف الجيوسياسية الحالية".

وفي محاولة لكسب شرعية مزعومة، يسعى "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي إلى إجراء "انتخابات محلية"، يوم 18 أغسطس/ آب المقبل، في المناطق التي يحتلها.

ونشر مدير الدراسات التركية في مركز عمران، عمر أوزكيزيلجيك، تقريرا تحت عنوان: "محاولة واي بي جي الانتخابية الفاشلة ـ هل يختار التنظيم بديل دمشق؟".

وقال التقرير إن "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي قام بأعمال تهيئة الأساسات الدستورية والضغط من أجل الاعتراف الوطني والدولي بـ "الدويلة" التي يهدف إلى إقامتها في سوريا، مشيرا إلى أن ما يسمى بالانتخابات التي خطط لها في المناطق التي يحتلها كانت أداة لذلك.

ولفت إلى أن أكبر عقبة تواجه التنظيم الإرهابي هي الحقائق الديموغرافية ورد الفعل العام للمجتمع الدولي.

وأضاف: "يستغل التنظيم الانتخابات أداة من خلال مراعاة التركيبة السكانية في المناطق التي يحتلها، وسيحاول تقديم نفسه لاعبا ديمقراطيا شرعيا".

وأوضح التقرير أن قرابة 3 ملايين نسمة يعيشون في شمال شرق سوريا، 76.6 بالمئة منهم عرب، و19.9 بالمئة أكراد.

وبيّن أن معظم الأكراد السوريين يدعمون "المجلس الوطني الكردي"، وأن إجراء انتخابات للتنظيم يمثل مخاطرة كبيرة، وأن المرشحين المعارضين للتنظيم سيفوزون في انتخابات نزيهة وحرة.

وشدد التقرير على أن موقف تركيا والنهج الأمريكي ومقاومة السكان المحليين يشكلون عقبة رئيسية أمام هدف "واي بي جي/ بي كي كي" المتمثل في اكتساب الشرعية.

** واشنطن لا تريد توترا مع أنقرة

وذكر التقرير أن التحذير الأمريكي للتنظيم خلف الأبواب المغلقة ومطالبته بإلغاء الانتخابات يشير إلى حقيقتين أساسيتين.

وتابع: "أولا، الولايات المتحدة ليست مستعدة للاعتراف رسميا بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التي أنشأها واي بي جي".

وأكمل: "ثانيا، تهتم الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا، لذلك في الظروف الجيوسياسية الحالية، لا ترغب واشنطن في حدوث توتر مع أنقرة بسبب التنظيم".

ولاقت مساعي "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي لإجراء ما يسميها "انتخابات محلية" انتقادات ومعارضة كبيرة داخل سوريا وخارجها.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت تركيا أنها لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا، وأن التنظيم الإرهابي يسعى لكسب شرعية بتشجيع ودعم من أطراف أخرى.