السياسة, دولي

نيجيريا.. عودة مئات الآلاف لبيوتهم بعد استتباب الأمن

وفقا للأمم المتحدة، نزح 2.7 مليون شخص خلال 11 عاما بسبب هجمات بوكو حرام المستمرة في نيجيريا، ولجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة مثل تشاد والكاميرون والنيجر..

Adam Abu-bashal, Ömer Aşur Çuhadar  | 10.07.2024 - محدث : 10.07.2024
نيجيريا.. عودة مئات الآلاف لبيوتهم بعد استتباب الأمن

Borno

مايدوغوري / الأناضول / آدم أبو بشال

بدأ مئات آلاف الأشخاص في نيجيريا بالعودة إلى ديارهم التي فروا منها قبل أعوام بسبب هجمات كانت تشنها تنظيمات إرهابية مثل بوكو حرام وداعش شمال شرقي البلاد.

ومنذ بداية الألفية الثانية، ظهر تنظيم بوكو حرام في نيجيريا ونفذ هجمات إرهابية جماعية منذ عام 2009، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.

وينفذ التنظيم هجمات أيضا في الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة لنيجيريا منذ عام 2015.

واضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى ترك منازلهم والهجرة بسبب الهجمات التي نفذها بوكو حرام وذراع داعش في غرب إفريقيا في ولايات أداماوا وبورنو ويوبي شمال شرق نيجيريا.

وفقًا للأمم المتحدة، نزح 2.7 مليون شخص خلال 11 عامًا بسبب هجمات بوكو حرام المستمرة في نيجيريا، ولجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة مثل تشاد والكاميرون والنيجر.

وأعلنت حكومة ولاية بورنو أنه بعد استتباب الأمن في المنطقة، بدأ مئات الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بسبب الهجمات منذ عام 2015، بالعودة إليها.

وقال حاكم بورنو باباجانا زولوم، في تصريحات صحفية، إنه تم إحراز تقدم كبير في مكافحة الإرهاب في الولاية مؤخرًا، وإن 300 ألف شخص عادوا إلى منازلهم.

وأكد محمد كوشا، مدير منظمة "المبادرة الشعبية لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود (GISCOR)" في منطقة ران التابعة لبورنو، أن مئات الآلاف من المواطنين لجأوا إلى الكاميرون بسبب الهجمات الإرهابية.

وفي حديث للأناضول، لفت كوشا إلى استتباب الأمن في منطقة ران منذ عام ونصف، وأن الحكومة قامت ببناء ثلث المنازل التي أحرقها بوكو حرام.

وذكر كوشا أن أكثر من 40 ألفاً من السكان المحليين عادوا إلى منازلهم في ران خلال شهرين.

وقال إن "الأشخاص الذين عادوا إلى منازلهم في منطقة ران كانوا قد لجأوا سابقاً إلى الكاميرون. لقد عادوا إلى منازلهم بعد سنوات".

من جهته أعرب المواطن النيجريي دغاش أدامو خليل، وهو منا العائدين، عن سعادته بالعودة إلى منزله بعد أن خسر كل شيء في هجوم لبوكو حرام عام 2015 واضطر إلى مغادرة ران بسبب الخوف.

وأوضح خليل أنه عاد إلى منزله بعد أن عاش نحو 9 أعوام في مخيم للاجئين في الكاميرون، وفتح محل بقالة ليتمسك بالحياة.

ولفت أن الأراضي الزراعية تضررت بسبب الهجمات في المنطقة، وأن المشكلة الأكبر هي الغذاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.