لندن / الأناضول

أجلت السلطات البريطانية، الجمعة، عشرات المهاجرين غير النظاميين من سفينة "بيبي ستوكهولم" على ميناء دورست بعد العثور على بكتيريا الليجيونيلا فيها.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات اتخذت قرار إجلاء 39 مهاجرا من بين 50 يفترض إقامتهم داخل السفينة (مبدئيا) كإجراء احترازي، إثر رصد بكتيريا الليجيونيلا التي تعد نوعا من أمراض الرئة، بشبكة مياه السفينة.

في حين قررت هيئة برئاسة وزير الدولة للهجرة روبرت جينريك عقد اجتماع بشأن الموضوع.

وفيما لم تُرصد أعراض إصابة لدى المهاجرين، تخطط السلطات لإعادتهم إلى "Bibby Stockholm" بعد إجراء الفحوصات اللازمة للسفينة وتأكيد خلوها من بكتيريا الليجيونيلا.

وتشبه أعراض الإصابة ببكتيريا الليجيونيلا أعراض الإنفلونزا وتتطور إلى التهاب رئوي، وتؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي وأعضاء أخرى بالجسم ما يسبب الوفاة إذا ترك المصاب دون علاج.

وتظهر بكتيريا الليجيونيلا عموما في أنظمة المياه التي يصنعها الإنسان، وعادة ما تُرصد في المباني التي لا تُعقَّم شبكات مياهها بصورة كافية، وفي المرافق التي يستخدمها عدد كبير من البشر كالفنادق والمهاجع والمستشفيات.

والأربعاء، بدأت السلطات البريطانية نقل أول دفعة من المهاجرين غير النظاميين تستضيفهم في الفنادق إلى السفينة "Bibby Stockholm" بغرض تقليل تكاليف إقاماتهم بالبلاد.

ووفق وزارة الداخلية البريطانية سيتم استخدام سفينة عملاقة (Bibby Stockholm) لتقليل الضغط على نظام اللجوء ودافعي الضرائب، وذلك عبر نقل طالبي اللجوء إلى متنها واستضافتهم لمدة 18 شهرا على الأقل.

ووفق الحكومة البريطانية سيتم إيواء الذكور البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما ممن دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني على متن السفينة.

وبحسب بيانات الحكومة تستضيف بريطانيا حوالي 51 ألف طالب لجوء في فنادق متعددة بأنحاء البلاد؛ إلا أن نفقة استضافتهم في تلك الفنادق تكلف دافعي الضرائب حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا.