أردوغان: عازمون على جعل تركيا من الأوائل بالصناعات الدفاعية
الرئيس التركي قال إن مشروع "ميلغم" لبناء السفن الحربية من أهم المشاريع التعاونية التي تتوج علاقات تركيا مع باكستان في مجال الصناعات الدفاعية
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستواصل نضالها دون توقف حتى تجعل تركيا بين الأوائل في العالم بمجال الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة، خلال مراسم إنزال سفينة حربية صنعتها تركيا لمصلحة باكستان في قيادة حوض بناء السفن بولاية إسطنبول.
وحضر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مراسم إنزال سفينة "PNS Khyber"، وهي الثالثة من أصل أربع في إطار مشروع "ميلغم".
وأكد أردوغان أن مشروع "ميلغم" يعد من أهم المشاريع التعاونية التي تتوج علاقات تركيا مع باكستان الشقيقة في مجال الصناعات الدفاعية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن عام 2022 يتزامن مع الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وإسلام أباد.
وتابع: "التضامن بيننا يتعزز ويزداد قوة يوما بعد يوم من منظور استراتيجي يتماشى مع التاريخ والصداقة وإمكانيات البلدين".
وأوضح أن "مجال الصناعات الدفاعية واحد من الركائز الهامة لهذا التعاون".
وأردف: "نخطط لتسليم أشقائنا الباكستانيين السفينة (الحربية) الرابعة والأخيرة في فبراير/ شباط 2025".
وشدد أردوغان على أن تركيا أصبحت لاعبا عالميا مهما في منطقتها بفضل القفزات التي حققتها خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الصناعات الدفاعية كان لها دور كبير جدا في الوصول إلى هذا المستوى.
وأشار أن عدد المشاريع الدفاعية كان 62 فقط عام 2002 (تاريخ وصول حزبه العدالة والتنمية للحكم بتركيا)، أما اليوم فقد تجاوز 750 مشروعا.
وأكد أن قيمة صادرات القطاع كانت نحو 248 مليون دولار سنويا، في حين أنها ستصل إلى 4 مليارات دولار بحلول نهاية العام الجاري.
وذكر أن تركيا هي من بين عشر دول في العالم يمكنها تصميم وبناء وصيانة السفن الحربية بالموارد الوطنية.
وأردف: "لن نتوقف، وسنواصل كفاحنا حتى نرتقي بتركيا إلى المراكز الأولى في الدوري الممتاز في مجال الصناعات الدفاعية بالعالم".
وأشار إلى أن تركيا لا تكتفي بإنتاج العديد من الأنظمة لنفسها فقط، بل تشاركها أيضا مع الدول الصديقة والشقيقة مثل باكستان.
من جهة أخرى، لفت أردوغان إلى أن باكستان تواجه تحديات مختلفة شأنها شأن تركيا، بسبب عدم الاستقرار في منطقتها.
وبيّن أن الأشقاء في باكستان يضطرون إلى مواجهة العديد من التهديدات في نفس الوقت، لا سيما هجمات المنظمات الإرهابية.
وذكر أن تركيا بصفتها دولة تحارب الإرهاب الانفصالي منذ قرابة أربعين عاما، تدرك جيدا المعاناة والثمن الذي دفعه شعب باكستان.
وشكر أردوغان رئيس الوزراء الباكستاني وشعبه على تضامنهم مع تركيا بعد هجمات إرهابية وقعت بشارع الاستقلال بإسطنبول ومنطقة قارقامش بولاية غازي عنتاب.
وأكمل: "سوف نواصل مكافحة الإرهاب بكل أشكاله داخل الحدود وخارجها".
وزاد: "فليتشبث الإرهابيون بمن يريدون، لكننا سنحاسب وسنواصل محاسبة أعداء الإنسانية على كل قطرة دماء أراقوها".
ودعا أردوغان البلدان الداعمة لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي بالسلاح في سوريا تحت ذريعة محاربة "داعش"، إلى وضع حساباتها بناء على هذا الأساس بدلا من حث تركيا على ضبط النفس.
وأشار إلى أن "داعش" يعد جزءا من مشروع يجري تنفيذه، وتركيا هي الحليف الوحيد ضمن حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي قاتله وهزمه، لذلك "لا يمكن لأحد أن يعطينا درسا في هذا الصدد".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده عازمة على الاستمرار في استراتيجيتها لاجتثاث الإرهاب من جذوره.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.