أنقرة/ آلبر أطلاي/ الأناضول

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الشعب التركي هو الذي سيعطي الكلمة الأخيرة بخصوص الانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد، مؤكداً ضرورة التوجه نحو الشعب وعدم الخشية من خياراته.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه المجلة الشهرية الخاصة بالبرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، حيث أشار أردوغان أن الدستور الجديد ليست عملية إعادة صياغة للدستور الحالي للبلاد، بل تطبيق مفهوم إداري جديد في تركيا، ولفت أن إجراء نقاشات حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي معاً في البلاد أمر طبيعي، وأن النظام الإداري الحالي لم يجد حلاً للمشاكل لغاية اليوم.

وبخصوص مكافحة الإرهاب أوضح الرئيس التركي أن العديد من التنظيمات الإرهابية "الملطخة أيديها بالدماء"، قررت توجيه أنشطتها معاً ضد تركيا، مشيراً أن بلاده أصبحت ضمن أهداف تنظيم إرهابي (في إشار إلى تنظيم داعش)، وداعميه.

وقال أردوغان " هناك عدد قليل من الأصدقاء الذين قدموا لنا دعماً ملموساً، في حربنا ضد الإرهاب، ورغم ذلك أعتقد أننا نجري حرباً واسعة وناجحة ضد التنظيمات الإرهابية سواء في الداخل والخارج".

وأشار أردوغان أن القوات الأمنية التركية أفشلت كل خطط ومحاولات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في بعض الأقضية التركية، من خلال العمليات العسكرية ضد عناصر المنظمة، مبيناً أن المواطن التركي وقف إلى جانب الدولة بعدما رأى الوجه الحقيقي للمنظمة الإرهابية.

ولفت أردوغان أنهم سينهون خلال الأشهر المقبلة مسألة الإرهاب في البلاد، وسيصبون جهودهم أكثر على أهداف 2023 (الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية)،موضحاً أن الهدف الأساسي للعمليات الإرهابية هو إبعاد تركيا عن أهدافها، مؤكداً أنهم لن يفسحوا المجال لذلك أبداً.