تركيا, دولي

أردوغان: توسعة المنطقة الآمنة بسوريا حل لمشكلة اللاجئين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه يمكن إعادة 3 ملايين لاجئ سوري حول العالم إلى بلادهم حال توسعة المنطقة الآمنة.

24.09.2019 - محدث : 25.09.2019
أردوغان: توسعة المنطقة الآمنة بسوريا حل لمشكلة اللاجئين

New York

نيويورك/ الأناضول 

الرئيس التركي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:

- يمكن إعادة 3 ملايين لاجئ سوري حول العالم حال توسعة المنطقة الآمنة 
- تركيا لا يمكنها تحمّل موجة هجرة جديدة إليها من سوريا
- إرساء الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على جارتها العراق أيضا
-  تركيا أنقذت 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق في البحار خلال أول 8 أشهر من 2019
- يمكن تنظيم مؤتمر للمانحين بقيادة الأمم المتحدة لدعم عمليات عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة
- أدعو العالم إلى المبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا ودعم جهودنا
- لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية
- تركيا هي من أطلقت عملية انهيار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا
- لابد من القضاء على تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه يمكن إعادة 3 ملايين لاجئ سوري حول العالم إلى بلادهم حال توسعة المنطقة الآمنة.

كلمة أردوغان جاءت في خطاب ألقاه بالدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وقال إنه "في حال مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور- الرقة، بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم إلى 3 ملايين". 

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده لا يمكنها تحمّل موجة هجرة جديدة إليها من سوريا، وبيّن أن إرساء الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على جارتها العراق أيضا.

وأشار إلى أن بلاده تبذل جهودا من أجل إقامة منطقة آمنة للسوريين في بلادهم.

وأوضح أردوغان إمكانية تنظيم مؤتمر للمانحين بقيادة الأمم المتحدة لدعم عمليات عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة.

وحول الأوضاع في منطقة إدلب شمالي سوريا، قال الرئيس التركي إن التفاهم الذي أبرمته بلاده مع روسيا في مدينة سوتشي، ما زال ساريا.

وأكد "ضرورة درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها".

وفيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا، قال أردوغان إنه "يتعين تفعيل اللجنة الدستورية التي نراها هامة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة".

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده أنقذت 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، وأرسلت 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم في هذه الفترة.

وشدد أن العالم نسي بسرعة الطفل السوري "آيلان كردي" (الذي غرق قبالة السواحل التركية)، مضيفا "لا تنسوا قد يدور الزمان وتصبحون أنتم أيضا في موقف مماثل".

وأكد إلى الحاجة إلى إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فاعل، داعيا العالم برمته إلى المبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا ودعم جهود تركيا. 

وقال إنه "لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية".

وأضاف "بالتعاون مع أمريكا وقوات التحالف وروسيا وإيران، يمكننا نقل اللاجئين من المخيمات إلى المنطقة الآمنة".

وأشار الرئيس التركي إلى جهود بلاده في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن تركيا هي من أطلقت عملية انهيار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

وشدد على ضرورة القضاء على تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات في سوريا.

وبيّن أن النظام والتنظيمات الإرهابية والقوى التي تدعمها تحاول بإصرار، تمديد أمد الأزمة الإنسانية في سوريا المستمرة منذ 2011.

وأكد أنه حان وقت إنهاء الأزمة السورية التي أسفرت عن مقتل مليون إنسان وتهجير أكثر من 12 مليون آخر نصفهم اضطر للخروج خارج بلاده.

وشدد الرئيس التركي أن بلاده في مقدمة البلدان التي تضررت من مخاطر تنظيم داعش الإرهابي.

ولفت إلى أن تركيا أول من وجهت أول ضربة بالمعني الحقيقي لداعش عبر تنفيذ عملية درع الفرات شمالي سوريا.

وأضاف أن هذه العملية أسفرت عن تحييد 2500 عنصر من داعش، إلى جانب ترحيل ومنع دخول عناصر التنظيم عبر البوابات الحدودية التركية.

وقال الرئيس التركي إن بلاده تستضيف على أراضيها 5 ملايين لاجئ هربوا من الاشتباكات والجوع والاضطهاد.

وبيّن أن نفقات تركيا على اللاجئين على أراضيها بلغت 40 مليار دولار منذ 2011، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات وصلت إلى 3 مليارات يورو للاجئين في تركيا عبر المنظمات الدولية.

وأشار إلى عودة 365 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي أرست تركيا فيها الأمن في سوريا.

وأوضح أن عدد الأطفال السوريين المولودين في تركيا قارب الـ 500 مولود، توفر لهم تركيا خدمات صحية وتعليمية ومأوى.

وبيّن الرئيس التركي أن بلاده تواصل مباحثاتها مع الولايات المتحدة حيال إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا.

وأضاف "في المرحلة الأولى، ننوي إقامة ممر سلام بعمق 30 كم وعلى طول 480 كم، وتوطين مليوني سوري في هذه المنطقة بدعم من المجتمع الدولي".

وقال إنه بالإمكان رفع عدد السوريين الذين سيعودون من تركيا ودول أوروبية إلى 3 ملايين في المنطقة الآمنة فيما إذا تمت توسعتها لتصل إلى خط محافظتي دير الزور والرقة السوريتين".

وأوضح أردوغان أن بلاده تخطط لعقد مؤتمر دولي يشارك فيه لبنان والعراق والأردن، حول أزمة اللاجئين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.