Ankara
أنقرة / الأناضول
** الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
ـ سددنا دفعة قدرها مليار و400 مليون دولار في إطار برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35"
ـ ثمة معلومات تتلقاها تركيا من الجانب الأمريكي على مستويات دنيا حول بيع مقاتلات "إف 16"
ـ "الخطوة التي اتخذناها (بحق السفراء) ليست استعراضا للقوة تجاه أحد، وإنما تعني فقط أن العاملين لدى تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية"
ـ "أنا في موقف هجومي، ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبدا"
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وأن ملف المقاتلات "إف 35" سيكون البند الأهم في المحادثات بينهما.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين الأربعاء، على متن الطائرة أثناء عودته من أذربيجان التي زارها الثلاثاء.
وقال أردوغان: "على الأرجح لن يكون لنا لقاء في روما (على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين نهاية الأسبوع الجاري) وإنما في غلاسكو".
وأضاف: "بالطبع سيكون ملف طائرات إف 35 البند الأهم لدينا في هذا الاجتماع، فهناك دفعة سددناها قدرها مليار و400 مليون دولار (في إطار برنامج الإنتاج)".
ولفت إلى وجود حاجة لمناقشة طبيعة الخطة الأمريكية المتعلقة بإعادة هذه الدفعة إلى تركيا، وسيكون الموضوع مطروحًا في اللقاء مع بايدن.
وأكد أردوغان أن هناك معلومات تتلقاها تركيا من الجانب الأمريكي على مستويات دنيا بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز "إف 16" إلى أنقرة.
وبيّن أن المعلومات تفيد بوجود خطة من أجل تغطية تكلفة هذه الطائرات عبر الدفعة التي ينبغي إعادتها لتركيا، وأن صحة هذا الأمر ستتضح خلال الاجتماع مع بايدن.
وأشار إلى أن الحديث مع بايدن حول هذا الموضوع على أعلى مستوى سيكون صائبًا، وإذا صحت المعلومات الواردة، فإن الطرفين سيتجهان نحو الاتفاق على أساس ذلك.
وتستضيف غلاسكو، الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بين 31 أكتوبر/ تشرين الأول و12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وحول موضوع السفراء العشرة في أنقرة، قال أردوغان إن "الخطوة التي اتخذناها ليست استعراضا للقوة تجاه أحد، وإنما تعني فقط أن العاملين لدى تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف: "على السفراء العاملين لدى تركيا معرفة عواقب الأمور جيدا، وكل من لا يعلم ذلك قمنا بتذكيره بالمادة 41 من اتفاقية فيينا".
وأوضح أن السفراء لا يتمتعون بصلاحية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد التي يؤدون مهامهم على أراضيها، "وعليهم أن يعرفوا المادة 41 من اتفاقية فيينا أكثر مني وتطبيقها خطوة بخطوة".
وشدّد على أن السفير العامل في تركيا يجب أن يعلم بأنها ليست دولة قبلية، بل دولة تتمتع بتاريخ عريق، ومن ثم عليه أن يدرك جيدًا عواقب الخطوات التي سيقدم عليها.
وأردف: "يبدو أن بايدن أظهر لباقة بسبب تورط السفارة الأمريكية في هذا الأمر لذلك جاء البيان الأول منها ثم تبعتها السفارات الـ9 الأخرى ليتم بذلك إغلاق الموضوع".
وفي تعليقه على عناوين الصحف الأمريكية في هذا الإطار، قال الرئيس التركي: "أنا في موقف هجومي، ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبدا".
والاثنين، أفادت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب عبر تويتر، أن واشنطن تؤكد مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، عقب تساؤلات أثيرت حول البيان الصادر في 18 أكتوبر الجاري بشأن المدعو "عثمان كافالا"، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.
كما قامت كل من كندا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزلندا ثم لاحقا ألمانيا وفرنسا، وجميعها موقعة أيضا على البيان، بإعادة نشر تغريدة بيان واشنطن، بعضها عبر الحسابات الرسمية لسفاراتها في أنقرة، وبعضها عبر الحسابات الشخصية للسفراء.
وبذلك تكون كافة الدول العشر التي أصدرت بيانا حول المدعو كافالا، تراجعت عن موقفها.
وتشترط المادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، احترام الدبلوماسيين لقوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة.
والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية التركية استدعاء سفراء 10 دول إثر نشرها بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت فيه أن القضية المستمرة بحق كافالا "تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا"، ودعت إلى الإفراج عنه.
وحول زيارته لأذربيجان، قال أردوغان إنه اطلع عن قرب على مشاريع إعادة الإعمار والتنمية التي تقوم بها السلطات في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني بإقليم "قره باغ".
وأعرب الرئيس التركي عن سعادته حيال مشاركة بلاده في تنفيذ هذه المشاريع.
وأشار إلى أنه شارك خلال الزيارة في افتتاح "مطار فضولي الدولي"، أول مطار شيدته أذربيجان على أراضيها المحررة من الاحتلال أواخر العام الماضي.
وذكر أن افتتاح المطار يشكل تفعيلًا لمسار نقل جوي ذي أهمية محورية، وأن المطار يوفر قيمة مضافة ليس فقط لأذربيجان بل لعموم القوقاز في الوقت نفسه.
وشدّد أردوغان على أن تركيا أكدت دائمًا أهمية خطوط النقل في إرساء السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكّد أن الشركات التركية لديها إمكانات كبيرة في البنيتين التحتية والفوقية لدى أذربيجان، وأنها تولت مشاريع مهمة في تشييد البنية التحتية.
ولفت إلى أن 12 شركة تركية عملت مع الأشقاء الأذربيجانيين في بناء مطار فضولي ليكتمل في غضون 8 أشهر، وأن الأعمال مستمرة لبناء مطارين آخرين من المقرر الانتهاء منهما في غضون عام.
وردًا على سؤال حول تهديدات إيران الأخيرة تجاه أذربيجان بذريعة "إحضار إسرائيل إلى المنطقة"، قال أردوغان إنه بحث هذا الموضوع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وإن الأخير لا يتنازل أبدًا عن موقفه.
وأوضح أن علييف أبلغه أنه ليست هناك تنازلات مقدمة من باكو لإسرائيل، والأمر تعلق بتبادل المنتجات كما هو الحال بالنسبة للبلدان الأخرى.
وتابع: "في هذه الأمور، لا ينبغي ولا يمكن للدول أن تؤثر على آليات اتخاذ القرار لدى بعضها بعضا، وما نتمناه هو إذا تصرفت إيران بحكمة فلن تكون هناك مشاكل بينها وبين أذربيجان".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.