تركيا

أردوغان: سنسخر كل إمكانياتنا لتضميد جراح غزة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: سنستخدم كافة إمكانياتنا لتضميد جراح غزة النازفة خلال فترة وقف إطلاق النار

Orhan Onur Gemici, Ahmet Kartal  | 18.01.2025 - محدث : 18.01.2025
أردوغان: سنسخر كل إمكانياتنا لتضميد جراح غزة

Ankara

أضنة/ الأناضول

**الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
- سنستخدم كافة إمكانياتنا لتضميد جراح غزة النازفة خلال فترة وقف إطلاق النار
- لم تتمكن إسرائيل من كسر إرادة المقاومة لدى أشقائنا في غزة رغم الإبادة والمجازر على مدار 467 يوما
- انهار مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء
- الإدارة السورية الجديدة تتبع خطابا معتدلا يستوعب كافة الأديان والطوائف والمجموعات العرقية

أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده ستُسخر كل إمكانياتها لتضميد الجراح النازفة في قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في كلمة بفعالية لحزبه "العدالة والتنمية" بولاية أضنة جنوبي البلاد.

وقال الرئيس أردوغان: "بعد تحرير سوريا (سقوط نظام الأسد)، تلقينا أنباء سعيدة من غزة أيضا".

ولفت إلى أن الجهود المكثفة لتركيا وتوصياتها ساهمت في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار.

وأضاف: "باسم بلادي وأبناء شعبي وباسم حزبنا العدالة والتنمية أحيي مجددا أشقاءنا الغزيين".

ولفت إلى أن أهالي غزة سيتنفسون الصعداء بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية.

وقال: "لم تتمكن إسرائيل من كسر إرادة المقاومة لدى أشقائنا في غزة رغم الإبادة والمجازر على مدار 467 يوما".

وأشار أن الجيش الإسرائيلي أطبق الخناق لشهور على مليوني شخص في مساحة صغيرة تبلغ 363 كم مربع، وشن عليهم أبشع أنواع الهجمات والجرائم، وقتل الأطفال ودمر المستشفيات.

ولفت أن الجيش الإسرائيلي مارس كل أنواع الظلم والوحشية في غزة على مدى 467 يوما، إلا أنه لم يتمكن من إجبار أهالي غزة على الركوع والرضوخ.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 110 آلاف مدني.

- "الشعب الفلسطيني لم يركع"

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في المئة عام الأخيرة أمام أعين العالم أجمع، ورغم ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم يركع.

ولفت إلى أن لدى إسرائيل وخاصة (حكومة بنيامين) نتنياهو سجل حافل في انتهاكات وقف إطلاق النار، وتابع: "لكن ينبغي عدم السماح بذلك هذه المرة".

وأكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط المستمر على إسرائيل.

وشدد على أن تركيا لم تترك أهل غزة بمفرده طوال 467 يوما، وستواصل تسخير كل إمكانياتها لتضميد الجراح النازفة في قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستواصل نضالها بشكل متزايد لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية (بحق الفلسطينيين) واحدا تلو الآخر.

والأربعاء، أعلنت الدوحة، نجاح الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ تنفيذه الأحد.

- سوريا

وتطرق الرئيس أردوغان في كلمته إلى التطورات في سوريا.

وأشار إلى سقوط "نظام البعث الظالم" الذي دام 61 عاما في سوريا، وتتويج الشعب السوري الحرب التي استمرت لنحو 14 عاما بالنصر.

ولفت إلى أن الشعب السوري قدم أكثر من مليون قتيل في سبيل نيله حريته، ووقف بصمود أمام الهجمات الدموية لنظام الأسد طوال 14 عاما.

وأكد أن تركيا اتبعت سياسة تليق بالإيمان والثقافة والتاريخ خلال تلك المرحلة التي تم فيها اختبار الإنسانية والأخوة، وفتحت أبوابها للمضطهدين السوريين.

وأضاف: "بينما كنا نقوم بذلك، خرج مرشح المعارضة التركية في انتخابات الرئاسة (كمال قليتشدار أوغلو) وقال إنهم سيرسلون جميع السوريين كوعد انتخابي".

وأوضح أن الشعب التركي أعطى الجواب المناسب لسياسة الكراهية وانعدام الضمير التي اتبعتها المعارضة، في صناديق الانتخاب، وانتصرت في النهاية الرحمة والتضامن والأخوة.

ولفت إلى أن سوريا تحررت بكافة مكوناتها من عرب وتركمان وأكراد وشراكسة ومسيحيين ودروز وعلويين، وأن الضيوف السوريين بدأوا العودة الكريمة المشرفة إلى بلادهم بعد غياب لنحو 13 عاما.

وأضاف أن تركيا تقدم كافة التسهيلات اللازمة للسوريين من أجل العودة الطوعية دون إرغام أحد على ذلك.

وأفاد أن الإدارة السورية الجديدة تتبع خطابا معتدلا يستوعب كافة الأديان والطوائف والمجموعات العرقية.

وأشاد بجهود الإدارة الجديدة في سبيل ضمان الوحدة السياسية والجغرافية لسوريا.

ولفت أردوغان إلى انهيار مشروع تقسيم سوريا إلى 3 أجزاء.

وأكد على أن تركيا ستقدم كافة أنواع الدعم حتى تتمكن سوريا من تجاوز الدمار الشديد والمعاناة التي عاشتها وتصبح دولة كاملة وقوية ومزدهرة مرة أخرى.​​​​​​​

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın