تركيا, دولي

أردوغان: سنوزع الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا

** الرئيس التركي: ـ من الأهداف الأولى لرؤية "قرن تركيا" دستور جديد يكون نتاج الإرادة الوطنية

28.10.2022 - محدث : 29.10.2022
أردوغان: سنوزع الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا

Ankara

أنقرة / الأناضول

** الرئيس التركي:
ـ من الأهداف الأولى لرؤية "قرن تركيا" دستور جديد يكون نتاج الإرادة الوطنية
ـ قريبا سنبدأ العمل بمشروع قناة إسطنبول وسنشارك شعبنا أنباء سارة جديدة في الطاقة
ـ تريليون دولار في التجارة الخارجية و100 مليار دولار من السياحية هدف لتركيا

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستقوم بتوزيع الغاز الطبيعي القادم من روسيا إلى أوروبا عبر أراضيها بواسطة مشروع "السيل التركي".

وأشار أردوغان في كلمة خلال فعالية تعريفية بحملة "قرن تركيا" بالعاصمة أنقرة، الجمعة، إلى أن ذلك سيكون نتيجة للمحادثات مع موسكو.

وعلى صعيد آخر، كشف الرئيس أن حكومته ستبدأ قريبا العمل بمشروع قناة إسطنبول، وأنها بذلك ستنقذ مضيق البوسفور من التهديدات البيئية.

وتطرق إلى اكتشاف 540 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في البحر الأسود سابقا، مضيفا: "إن شاء الله سنشارك شعبنا قريبا بشرى أنباء سارة جديدة في الطاقة".

و"السيل التركي" خطان لنقل الغاز من روسيا إلى كل من تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ويغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.​​​​​

وأكد أردوغان أن من الأهداف الأولى لرؤية "قرن تركيا"، إكساب البلاد دستورا جديدا يكون نتاج الإرادة الوطنية.

وقال: "في العشرين عاما الماضية، نفذنا آثارا وخدمات تاريخية في كل المجالات من التعليم إلى الصحة ومن العدالة إلى الأمن، ومن النقل إلى الطاقة ومن الصناعة إلى الزراعة، ولكن هناك أيضا أمور لم نتمكن من تحقيقها رغم الجهود التي بذلناها".

وأضاف: "إكساب بلدنا دستورا جديدا نتاج الإرادة الوطنية، هو أحد الأهداف الأولى لرؤيتنا قرن تركيا، وهذا الدستور الجديد سيعزز استقرار البلد ويزيد ازدهار الشعب، ويعزز سيادة القانون والتعددية والعدالة ويضمن حريات كل مواطن ويوفر لشباننا النظر بأمل إلى المستقبل".

وأردف: "سنرفع قرن تركيا من خلال تلبية تطلعات شباننا في جميع المجالات من التكنولوجيا إلى الفن، ومن الرياضة إلى البيئة. سنرتقي بقرن تركيا من خلال جعل بلادنا واحدة من أكبر عشر دول في العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والدبلوماسية".

وأشار أردوغان إلى أن "قرن تركيا" هو قرن استبدال سياسة الهوية بسياسة الوحدة والاستقطاب بالتكامل، والإنكار بالاحتضان، والهيمنة بالحرية، والكره بالمحبة.

ولفت إلى أن "قرن تركيا" هو اسم بداية جديدة للجمع بين الأعمال الحقيقية بقبول صادق، ووضع القيم الإنسانية قبل التعصب الأيديولوجي، وتفضيل الحق على التعصب، وإظهار الحقيقة للذين يديرون ظهورهم لها.

وأوضح أن رؤية وروح وفلسفة "قرن تركيا" تعني قرن الاستدامة قائلا: "انطلاقا من هذا المفهوم، سنقوي نظاما بيئيا يحتضن الحياة بكل عناصرها، بالتوازي مع ذلك سنمضي قدما في نضالنا من أجل مواكبة مسير العالم".

وأكد أن "قرن تركيا" سيكون قرن السلام للبلاد، وأنها ستواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار في منطقتها الجغرافية والعالم انطلاقا من مفهوم "العالم أكبر من خمسة".

وحدد الرئيس التركي هدفا قصير الأمد لتركيا في بلوغ حجم تجارتها الخارجية تريليون دولار، وبلوغ العائدات السياحية 100 مليار دولار.

وأشار إلى مضيهم قدما في تأسيس وتطوير مرافق البنية التحتية من أجل تحويل تركيا إلى مركز إنتاج وتوريد عالمي تجلت ضرورته خلال جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد أعلن الرئيس أردوغان رفع القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية من 31 ألفا و846 ميغا واط إلى 101 ألف و518 ميغا واط.

وعملت الحكومات التركية المتعاقبة بحسب أردوغان، على زيادة عدد المواقع الأثرية للبلاد المدرجة في لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، ورفعت عدد المواقع الأثرية التي تم ترميمها من 46 إلى 5 آلاف و781 موقعا.

وإلى جانب مشروع قناة إسطنبول لفت الرئيس أردوغان إلى أنه سيعلن عن مشاريع جديدة في تركيا قبيل موعد الانتخابات.

وعلى ضوء رؤية "مئوية تركيا" أكد أردوغان هدفهم بتحويل تركيا إلى أهم وأكبر الدول الصناعية والتجارية في العالم قائلا: "في المرحلة القادمة سنبحث أحدث استراتيجيات الإنتاج وأكثرها فعالية وسننفذها على أرض الواقع".

ولتحقيق هذا الهدف وعد الرئيس التركي بمواصلة دعم الصناعات ذات القيمة المضافة التي تعتمد على التكنولوجيا الفائقة، وزيادة مراكز الإنتاج المباشرة من أجل توسعة السوق وزيادة فرص العالم.

وشدد على أهمية العلم في "مئوية تركيا" قائلا: "نمر بمرحلة نبحث فيها عن تأثير العلم والتطور التكنولوجي على مستقبل الإنسانية، ونخطط لأن نكون أصحاب كلمة في هذا المضمار بالمستقبل وذلك من خلال دعم الأبحاث العلمية في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق رفاهية بلدنا ومواطنينا".

وأضاف: "سنعمل على دخول 10 جامعات تركية على الأقل في الترتيب العالمي لأول 500 جامعة في العالم".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın