أنقرة / الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن حكومته لن تترك البلاد للتنظيمات الإرهابية، ولو كلف ذلك بذل الأرواح.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بالمؤتمرات العامة لـ"حزب العدالة والتنمية"، في ولايات أنقرة وأوردو وشانلي أورفة.

وقال الرئيس أردوغان: "لن نترك بلادنا لخونة تنظيم غولن، ولا لقتلة بي كا كا، ولا لجناة داعش، ولو كلف ذلك أرواحنا".

وأضاف أن تركيا ستواصل الكفاح حتى اجتثاث جذور الإرهابيين وإنهاء مشكلة الإرهاب في عموم البلاد.

وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل إلى حين القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا واستقرارها، سواء داخل البلاد أو خارجها.

وانتقد أردوغان تصريحات رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال قليجدار أوغلو، الذي حمّل مسؤولية استشهاد المواطنين الأتراك الـ13 في منطقة غارا شمال العراق لرئيس البلاد.

وقال أردوغان بهذا الصدد: "دون خجل يحملني شخصيًا مسؤولية استشهاد مواطنينا، هذا الشخص لا يدري كم من الجهود بذلنا على مدى 6 سنوات لإنقاذ مواطنينا من يد الإرهابيين".

وتابع: "نسير على دربنا بتضحيات الشجعان الذين يسارعون إلى الشهادة، نسير بشجاعة الأبطال الذين يطبقون الجبال على الإرهابيين، نسير بصبر أمهات دياربكر المعتصمات من أجل استعادة أبنائهن منذ 534 يوما".

وتساءل أردوغان، عمّا إذا كان "قليجدار أوغلو" قد أصغى يوما ما لآهات أمهات دياربكر، مؤكدا أن القوات التركية لن تتراجع عن مكافحة الإرهاب.

وتواصل أمهات بولاية ديار بكر التركية، منذ 534 يوما، اعتصامهن أمام مقر "حزب الشعوب الديمقراطي"، للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين لدى منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وأردف قائلا: "الذين لا يستطيعون إدانة الإرهاب من أجل عدم كسر خاطر شركائهم، لا يحق لهم أن يتحدثوا عن القيم الإنسانية".

وجدد الرئيس التركي تأكيده على أن قوات بلاده المسلحة ستحول مخابئ الإرهابيين إلى مقابر لهم.

وأشار إلى أن "حزب العدالة والتنمية" لا يبني سياساته على أساس الظهور لطيفا في أعين أعداء تركيا، بل على أساس خدمة الشعب التركي والحفاظ على مصالحه.