تركيا

أردوغان: نتجاوز خطوة بخطوة مشكلاتنا الاقتصادية

الناتجة عن تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية

Başar Bayatlı  | 15.09.2023 - محدث : 15.09.2023
أردوغان: نتجاوز خطوة بخطوة مشكلاتنا الاقتصادية

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تمر بمرحلة تتجاوز فيها خطوة بخطوة المشكلات التي شهدها اقتصادها بسبب تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية.

جاء ذلك في كلمة، الجمعة، خلال مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي في نسخته العاشرة بمدينة إسطنبول.

وأوضح أردوغان: "نمر بمرحلة نتجاوز فيها خطوة بخطوة المشكلات التي شهدها الاقتصاد التركي بسبب تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية".

وأضاف أن "كل مسافة قطعناها نحو تنمية بلدنا من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وفائض الحساب الجاري هي بمثابة نفس جديد لعالم الأعمال لدينا بكامله في الداخل والخارج، حتى ألد أعداء تركيا لم يعد بإمكانهم تجاهل بلدنا".

وأكد بالقول: "ليس لدي أدنى شك في أننا سنحقق نتائج مفيدة على مستوى العالم في وقت قصير من خلال جعل كل تطور على المستوى العالمي هو المحرك لأهدافنا المشتركة".

وبيّن الرئيس التركي: "علينا أن نبحث عن سبل لتطوير علاقاتنا المتعددة الأبعاد بسرعة، أولا فيما بيننا ثم مع القطاعات الأخرى".

وتطرق إلى العصور التي مر بها العالم، مضيفا: "نحن كتركيا، نبني كل حساباتنا على أن نكون من بين الدول الرائدة بالعالم في هذا العصر المستقبلي، هذه هي بالضبط الرؤية التي نعبر عنها عندما نقول ’قرن تركيا’".

وأردف: "شاركنا هذه الرؤية مع أبناء جلدتنا في منظمة الدول التركية، كما أننا نجري بحثا مماثلا في العالم الإسلامي، لكن بصراحة، أصبح المضي قدما هناك (في العالم الإسلامي) أكثر صعوبة وأبطأ، نأمل أن نحقق هذا أيضا".

وتابع: "إذا اتحدنا وتوحدنا وعملنا معا، ليس لدي أدنى شك في أنه يمكننا الوصول إلى المكان الذي نرغب فيه بالعصر الجديد الذي يدخله العالم، وإلا فإننا سنجد أنفسنا في نظام حيث الاستغلال والقمع والبؤس والألم هو نصيبنا، ما أقوله هو بالضبط الحقيقة التي تظهرها لنا الأحداث في شمالنا وجنوبنا وشرقنا وغربنا".

واستطرد: "نتابع بكل فخر الملحمة التي كتبها المغتربون الأتراك بنجاحهم المنتشر في جميع أنحاء العالم".

وقال الرئيس أردوغان: "إذا أخذنا في الحسبان أن عدد الأشخاص من أصل تركي الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في بلدان أخرى، والتي نطلق عليها اسم الشتات التركي، قد وصل إلى 8 ملايين، فيمكننا أن نفهم بشكل أفضل أهمية الأساس الذي ننهض عليه".

وأضاف: "ينبغي لنا أيضا أن نشمل الدول الأعضاء والدول بصفة مراقب في منظمة الدول التركية مثل أذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وجمهورية شمال قبرص التركية وتركمانستان والمجر، وبالتالي فإن الصورة التي أمامنا سوف تصبح ذات معنى أكبر بكثير".

وزاد: "بطبيعة الحال، لا يمكننا أن نفصل أبناء جلدتنا في تراقيا الغربية، والبلقان، وغيرها من المجتمعات الشقيقة في القوقاز، والعالم الإسلامي وشتاتهم، عن هذه الصورة".

وأوضح أن "العالم التركي يعيش صحوة جديدة، وصعودا جديدا، مع تراكمه الرائع للحضارة المنفتحة على الابتكار والتطوير، وتقاليد الدولة القوية، والبنية الاجتماعية الصلبة، والمنظمات غير الحكومية ذات الرؤية".

وأعرب الرئيس أردوغان عن تمنياته أن يكون بروتوكول التعاون الذي سيتم توقيعه بين منظمة الدول التركية ومجلس الأعمال التركي العالمي مفيدا.

وبيّن أن "القضية الأساسية التي ستزيد من القوة السياسية والفعالية لمنظمة الدول التركية هي التقدم الذي ستحققه في مجال الاقتصاد، ولهذا السبب سيصبح مجلس الأعمال التركي العالمي جزءا من منظمتنا مع توقيع البروتوكول، أرى أنه مهم للغاية".

وبعد خطاب الرئيس أردوغان، تم توقيع بروتوكول تعاون بين مجلس الأعمال التركي، ومنظمة الدول التركية.

ومن ثم قدم الرئيس أردوغان جوائز للمديرين التنفيذيين، والرياضيين، والفنانين، والممثلين السياسيين رفيعي المستوى من ذوي الأصول التركية ومن أصدقاء تركيا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.