أردوغان: نريد من أصدقائنا اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الإرهاب
الرئيس التركي: عدم اتخاذ (أصدقاء تركيا) أي خطوات ضد زعماء التنظيمات الإرهابية أمر لا نستطيع أن نفسره
Ankara
أنقرة / الأناضول
** الرئيس التركي:ـ عدم اتخاذ (أصدقاء تركيا) أي خطوات ضد زعماء التنظيمات الإرهابية أمر لا نستطيع أن نفسره
- البعض من أصدقائنا الذين أدانوا العمل الإرهابي في أنقرة، لن يكون لديهم استجابة إيجابية لطلبات التسليم (الإرهابيين)
- نأمل بجانب رسائل الاستنكار، أن نرى خطوات عملية والإدانات لن تكون كافية لتخفيف آلامنا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تريد من أصدقائها "اتخاذ خطوات ملموسة" لمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، خلال مراسم افتتاح منشأة تابعة للمحكمة الإدارية في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن "الشعب التركي يصعب عليه فهم المواقف المتساهلة (من جانب أصدقاء بلاده) تجاه القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بوصفه شعبا ضحّى بالآلاف من أبنائه بسبب الإرهاب".
وأضاف: "نريد من أصدقائنا خطوات ملموسة إلى جانب الإدانة (فيما يخص مكافحة الإرهاب)، ويجب معرفة أن البيانات التي تشجب الإرهاب لن تداوي جراحنا وحدها".
وأكد الرئيس التركي أن "عدم اتخاذ أي خطوات ضد زعماء التنظيمات الإرهابية رغم الكم الهائل من الأدلة المقدمة أمر لا نستطيع أن نفسره لأنفسنا ولا لشعبنا".
وقال: "بفضل التدخل الفعّال والسريع للشرطة، تم إبطال محاولة الإرهابيين في تحقيق هدفهم. وفي أعقاب التحقيقات، تبين أن هؤلاء الإرهابيين اغتصبوا سيارة في ولاية أخرى، وأقدموا على قتل مواطن مدني لديه طفل بعمر ستة أشهر".
وأردف: "إذن، نجد أنفسنا أمام هجوم وحشي ولاإنساني من جميع الجوانب، ونتعامل مع جماعة إرهابية تسعى لارتكاب مثل هذه الأعمال الوحشية."
وأضاف: "نحن نعلم أيضًا أنه إذا لم يتم تحييد هؤلاء الجناة ونجحوا في الفرار إلى الخارج بطريقة ما، فسيتم حمايتهم بحجة حق اللجوء السياسي وسيتم التعامل معهم بطريقة تكاد تجعلهم رمزًا للإجلال من قبل البعض".
ولفت إلى أن "البعض من أصدقائنا الذين أدانوا العمل الإرهابي، لن يكون لديهم استجابة إيجابية لطلبات تسليم" في إشارة إلى الإرهابيين المدرجين على قوائم المطلوبين في تركيا والموجودين بالدول الغربية.
وقال: "لا أقول ذلك كادعاء، بل كموقف نشهده في كثير من الأحيان خلال مكافحتنا للإرهاب الانفصالي على مدى أربعين عامًا ومعركتنا مع تنظيم غولن الإرهابي على مدى عقد من الزمن".
وأعرب عن أمله "برؤية خطوات عملية أكثر، بجانب رسائل الاستنكار من أصدقائنا الذين شاركونا في ألمنا. يجب أن يكون معروفًا أن التصريحات البسيطة والإدانات لن تكون كافية لتخقيف آلامنا".
وتطرق الرئيس التركي لمسألة وضع دستور جديد مدني للبلاد "والتخلص من الدستور الذي وضع من قبل الطغمة العسكرية بعد انقلاب 12 سبتمبر/أيلول 1980".
وقال: "إنّ البشرى الحقيقية التي سنزفها لشعبنا في المرحلة الجديدة، هي تقديم دستور مدني يحتضن الجميع ويكفل الحريات لتركيا".