أسطنبول - الأناضول
ناصر حجاج - سامي معــروف
أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، على أن بلاده، ستقف دائما وابدا إلى جانب الشعب السوري، في حربه التي يخوضها ضد النظام السوري، للحصول على حقوقه ومطالبه المشروعة
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشتركة الذي عقده رئيس الحكومة التركية، مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي، عقب اللقاء الذي جمع بينهما اليوم، في مقر رئاسة الوزراء التركية، بالعاصمة أنقرة التي يزورها الضيف اللبناني حاليا.
وأضاف أردوغان أن الاعتراف بالإئتلاف الوطني السوري، زاد بشكل أكبر بعد مؤتمر مراكش، إذ بلغ عدد المعترفين به 130 دولة، الأمر الذي كان من شأنه إضفاء قوة أكبر على الائتلاف بشكل مكنه من القيام بدوره بشكل أفضل وموحد.
وتابع قائلا أن الأمن والسلام في لبنان أمر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا، موضحا أنهم يدعمون مواقف لبنان تجاه الأزمة السورية الراهنة، ووقوفها مع اللاجئين السوريين.
وأبلغ أردوغان رئيس الحكومة اللبنانية، أن مسألة المختطفين اللبنانيين تمثل حساسية كبيرة بالنسبة لتركيا، بنفس درجة حساسيتها للبنان، موضحا أنهم يبذلون جهودهم للإفراج عن هؤلاء المختطفين.
وأوضح أن تركيا كثيرا ما وقفت إلى جانب لبنان خلال الفترة التي تواجدت فيها القوات السورية على أراضيها، واصفا ذلك التواجد بما يشبه الاحتلال السوري للبنان.
وتابع أردوغان قائلا "مشكلتنا مع النظام السوري، هى الشعب السوري نفسه، فنحن نريد رفع الظلم والمعاناة عنه لأنه فلذات أكبادننا"، على حد قوله، مؤكدا وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري، وأنها ستدعمه حتى النهاية.
وتساءل رئيس الحكومة التركية عن الجهات التي تقف خلف "نظام ظالم مثل النظام السوري ليقف على قدميه حتى هذه اللحظة"، كما أنه تمنى أن يكون الحوار هو سبيل الخروج من الأزمة السورية الراهنة التي أدت إلى مقتل الألوف من السوريين.
وأشار اردوغان إلى أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية والبنية التحتية، والمواصلات ، وبحث سبل تقوية تلك العلاقات بالشكل الذي يعكس القوة الحقيقة للبلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من شأنها تقوية تلك العلاقات.
من جانبه عبر الضيف اللبناني، عن ارتياحه الشديد من الاجتماع الثنائي الذي عقده مع أردوغان، مشيرا إلى أنه حصل على الدعم والتعاون الكامل من الحكومة التركية للبنان
وذكر ميقاتي أنه اتفق مع رئيس الحكومة التركية خلال اللقاء على توطيد العلاقات ودعمها بشكل أكبر، كما أنه تعهد بدعم تركيا في المحافل الدولية المختلفة، كرد على الدعم الدائم لها للشعب اللبناني.
وأشار إلى أنه طلب من تركيا المساعدة في إطلاق سراح اللبنانيين المختطفين، وذلك لأن الشعب اللبناني على يقين من أن تركيا يمكنها أن تلعب دورا مهما وحيويا في إطلاق سراحهم، بحسب قوله.
ولفت إلى أنهم تحدثوا خلال اللقاء عن الهم المشترك بالنسبة للبلدين، والمتمثل في قضية اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان، مؤكدا استمرارهم في دعمه اللاجئين السوريين مهما كلفهم ذلك.
وفي رد منه على سؤال متعلق بالأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام اليوم، والتي تقول أن إسرائيل شنت غارة على قافلة لبنانية، أوضح ميقاتي أنه لم يتسنى له بعد التأكد من صحة تلك الأخبار، مبينا أنه لم تعلن أي سلطة لبنانية حتى الآن عن حدوث شيء.
وتقدم ميقاتي بشكره لتركيا حكومة وشعبا على وقوفها الدائم إلى جانب بلاده.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
