Istanbul
إسطنبول / الأناضول
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى المباشرة بأعمال نقل الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى الدول الغربية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال "القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وأذربيجان وتركمانستان" التي تنعقد بمدينة تركمانباشي في تركمانستان.
وأشار أردوغان إلى أن جائحة كورونا والحرب والإضرابات الإقليمية، ذكرت بأهمية النقل في حماية سلاسل التوريد.
وبيّن أن هذه التطورات جعلت من جديد أمن إمدادات الطاقة ضمن أبرز القضايا المطروحة على الأجندة العالمية.
وأوضح أن الدول أدركت مرة أخرى مدى أهمية أمن الطاقة وتنويع مصادرها بالنسبة إلى العالم بأسره، لا سيما أوروبا.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تتخذ خطواتها في هذا الاتجاه منذ فترة طويلة.
وأكد أن خط أنابيب النفط الرابط بين باكو (أذربيجان) - تبليسي (جورجيا) - جيهان (تركيا) و"ممر الغاز الجنوبي"، يتصدران المشهد في هذا الإطار.
وشدّد على أن خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول (تاناب) يشكل العمود الفقري للممر الجنوبي لنقل غاز بحر قزوين إلى أوروبا.
وقال أردوغان: "حان الوقت كي نباشر أعمال نقل الغاز الطبيعي التركمانستاني أيضًا إلى أسواق الغرب".
ولفت إلى أن تركيا مستعدة للتعاون مع أشقائها في تركمانستان وأذربيجان بشأن تشغيل "حقل الصداقة" للنفط والغاز.
وأوضح أن بلاده تولي أهمية لتجارة الكهرباء بين بلدان المنطقة ومستعدة للعمل مع تركمانستان وأذربيجان في هذا المجال أيضًا.
وتمكنت أذربيجان وتركمانستان عام 2021 من حل مشكلة حقل نفطي متنازع عليه بينهما في بحر قزوين، عبر اتفاق على تشغيله بشكل مشترك.
ويقدر احتياطي الحقل من البترول بنحو 60 مليون طن ويقع على الخط الفاصل للمنطقة الاقتصادية التابعة لكل من أذربيجان وتركمانستان.
وأضاف: "أؤمن من قلبي بأن علاقاتنا التي تعززها روابطنا الأخوية سوف تزداد قوة على أساس المزايا الاستراتيجية التي نتملكها".
وتابع: "هدفنا هو استغلال الفرص الجديدة التي تتطور إثر الديناميكيات العالمية والإقليمية بما يتماشى مع رفاهية مواطنينا واستقرار منطقتنا".
وأوضح الرئيس التركي أن منظمة الدول التركية تشكل أهمية بالغة في هذا الصدد.
وأكد أن "استكمال عملية انضمام تركمانستان (عضو مراقب) بالكامل إلى منظمة الدول التركية خلال أقرب وقت سيمنحنا قوة كبيرة".
وأشاد أردوغان بقرار قبول انضمام جمهورية شمال قبرص التركية للمنظمة بصفة مراقب خلال قمة سمرقند في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وشدّد على أن القرار "عزز وحدتنا وتكاتفنا".
وتأسست منظمة الدول التركية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وتضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، فيما تحمل المجر وتركمانستان وشمال قبرص التركية صفة مراقب فيها، وتهدف إلى تطوير التعاون بين دولها في العديد من المجالات.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن الحرب الروسية الأوكرانية، هزت ركائز الأمن والغذاء والطاقة لدى النظام العالمي القائم.
ولفت إلى أن تركيا بذلت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، جهودًا صادقة على مستويات مختلفة بغية وقف إراقة الدماء وإنهاء الاشتباكات.
وأضاف أردوغان: "رأينا عبر اتفاقية الحبوب وتبادل الأسرى أن فتح الطريق المؤدي إلى السلام ممكن إذا أتيحت الفرصة للدبلوماسية".
وأوضح أنه يواصل محادثاته في هذا الاتجاه مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعرب عن أمله في تحقيق وقف إطلاق النار أولًا ثم إحلال سلام دائم في المنطقة.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، وقعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول، لتأمين وصول صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.