إدارة تويتر تعاقب الأناضول على مهنيتها!
أوقفت النشر على حساب الأناضول باللغة العربية على تويتر، استجابة على ما يبدو لشكوى إسرائيلية.
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قررت إدارة تويتر مساء الأربعاء، إيقاف بث أخبار النشرة العربية لوكالة الأناضول على حسابها بتويتر لمدة 12 ساعة، قبل أن تخفض الحظر لمدة ساعة واحدة فقط.
وجاء هذا القرار بالرغم من حرص وكالة الأناضول الدائم على الالتزام الكامل بالمعايير المهنية في تغطيتها.
وزعمت إدارة تويتر في رسالة بعثت بها للأناضول، أن الوكالة "انتهكت قواعد تويتر"، لهذا قررت حرمان النشرة العربية للأناضول على تويتر من حق النشر لمدة 12 ساعة، قبل أن تقرر تخفيض الحظر لساعة واحدة فقط، وتعيد حق النشر لحساب النشرة العربية للأناضول.
وجاء في الرسالة: "لقد حصرنا بعض صلاحياتكم على تويتر. وسيمكنكم فقط تصفح الموقع وإرسال رسائل مباشرة فقط لمتابعيكم. لا تستطيعون نشر تغريدات أو إعادة نشر تغريدات والإعجاب. سيتم إعادة الحساب لكامل صلاحياته (بعد 12 ساعة كما كان مقررا في البداية)".
وأرفقت إدارة تويتر مع رسالتها للأناضول صورا ـ نشرتها بشكل خاطف ـ لضباط إسرائيليين كانت قد نشرتها الأناضول بتاريخ 22 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، نقلا عن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقالت القسام التي قامت بنشر تلك الصور، إنهم من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء يوم 11 نوفمبر، ما أدى وقتها إلى مواجهات مع عدد من أفراد كتائب القسام.
ومن المرجح أن يكون قرار إدارة تويتر جاء بناء على شكوى إسرائيلية.
يذكر أن الأناضول قامت بتغطية هذا الحدث بشكل مهني وموضوعي تام، ففي اليوم التالي لنشر الصور المذكورة، قامت الأناضول بنشر خبر تضمن بيانا للجيش الإسرائيلي حذر فيه وسائل الإعلام ومنصات التواصل من نشر وتداول الصور التي نشرتها كتائب القسام، بدعوى أنها تمثل "خطرا" على حياة هؤلاء الضباط الذين اقتحموا قطاع غزة بشكل غير شرعي.
وكان طبيعيا أن تنشر الأناضول الصور التي نشرتها كتائب القسام باعتبارها مادة إعلامية تهم جمهورها في كل مكان، ولا تمثل خطرا حقيقيا على أصحابها، علما بأنه لم يصدر التحذير الإسرائيلي سوى بعد النشر بـ 24 ساعة.
وكان قمة المهنية من الوكالة أن تنشر أيضا بيان الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الصور.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.