تركيا

إسطنبول.. قمة البوسفور تناقش بناء جسور السلام والمستقبل

تعقدها منصة التعاون الدولي على مدار يومين بعنوان "بناء الجسور نحو المستقبل والسلام والتكنولوجيا والاستدامة"...

Muhammed Yusuf  | 07.11.2024 - محدث : 07.11.2024
إسطنبول.. قمة البوسفور تناقش بناء جسور السلام والمستقبل

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف / الأناضول

تعقدها منصة التعاون الدولي على مدار يومين بعنوان "بناء الجسور نحو المستقبل والسلام والتكنولوجيا والاستدامة"...
- جنغيز أوزغنجيل رئيس "منصة التعاون الدولي: عنوان القمة هذا العام ينير طريقنا في بحثنا عن حلول للمشاكل العالمية
- رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك: هناك تهديدات عديدة تؤثر على الأسواق والتجارة ولكنها في الوقت نفسه توفر فرصا للاستثمار

عقدت منصة التعاون الدولي بمدينة إسطنبول التركية، الخميس، قمة "البوسفور" بنسختها الـ15 لمناقشة بناء الجسور والتعاون بين الدول والمنظمات، وذلك بمشاركة دولية.

وتعقد النسخة على مدار يومين بعنوان "بناء الجسور نحو المستقبل والسلام والتكنولوجيا والاستدامة"، وتضم عدة جلسات بمشاركة عربية ودولية.

وتشمل القمة البحث عن حلول لمشاكل العالم، فيما طغت التطورات الإقليمية والدولية على مجرياتها، وفق مراسل الأناضول.

وخلال جلسة الافتتاح قال جنغيز أوزغنجيل رئيس "منصة التعاون الدولي" الجهة المنظمة للقمة الحالية، إن عنوان القمة هذا العام "ليس مجرد تلاعب بالكلمات، بل ينير طريقنا في بحثنا عن حلول للمشاكل العالمية".

وأضاف أن "كل جانب من التحديات التي نواجهها على محور السلام والتكنولوجيا والاستدامة يذكرنا بضرورة بناء جسور جديدة من شأنها حماية المجتمعات والاقتصادات والشعوب وعالمنا، فربما لم يمر عالمنا قط بمثل هذا التحول السريع في تاريخه".

وشدد أوزغنجيل، على أن "هناك تقنيات جديدة تعمل على تحسين وتطوير الإمكانات البشرية، لهذا السبب نعمل لاستكشاف هذه الإمكانات معا ولتقديم حلول للمشاكل ".

- ثورة الذكاء الاصطناعي

وأكد أوزغنجيل أن "ثورة الذكاء الاصطناعي هي في قلب الإمكانات الجديدة، حيث يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة ليس فقط في الصناعة والاقتصاد، بل في جميع مجالات الحياة، من التعليم إلى الصحة، ومن الفن إلى الزراعة، ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي، على أنه أداة مهمة في دفع الأفراد والمجتمعات إلى الأمام".

وأضاف: "بفضل استراتيجيات النمو المشتركة، يمكننا بناء مستقبل أقوى لجميع البلدان في منطقتنا، إذ سيلعب التعاون عبر الحدود دورا رئيسيا في تعزيز الثقة المتبادلة والسلام، وجعل المدن مركزا لحياة مستدامة يشكل أساسها مكافحة تغير المناخ".

وختم أوزغنجيل بالقول "سنناقش في هذه القمة أيضا الأنظمة وجميع الحلول في مجال الزراعة والطاقة المستدامة والابتكارات في مجال التمويل والوجه المتغير للخدمات المصرفية".

وألقى نائل أولباك رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي كلمة قائلا: "أشعر بالسعادة باسم مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا بالمشاركة في هذه النسخة لبناء الجسور التجارية والاقتصادية حيث لدينا 152 فرعا بالعالم، ونعمل على الدبلوماسية مع الاقتصاد".

وأضاف: "هناك تحديات دولية عديدة تستدعي مزيدا من العمل والتعاون، وهناك تهديدات عديدة تؤثر على الأسواق والتجارة ولكنها في الوقت نفسه توفر فرصا للاستثمار للآخرين مثل التجارة الإلكترونية التي تشكل تهديدا للبعض وفرصا لأطراف أخرى".

ومن المناقشات التي تشهدها القمة أيضاً مسألة التحول الكبير في التقنيات، والاستقرار الاقتصادي والتنمية وثورة الذكاء الاصطناعي، ومواضيع اقتصادية تتعلق بالعمران وإنشاء العلاقات.

- التطورات الإقليمية حاضرة

رجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة الرئيس الفخري للقمة قال في كلمة مصورة إن المنطقة "تشهد تغيرات كثيرة، وأن إسرائيل توسع دائرة الحروب والاحتلال بالمنطقة".

وأضاف: "في غزة هناك تطهير عرقي، وقد امتد الموضوع إلى جنوب لبنان وهناك مخاوف من انتشار الحرب إلى سوريا والعراق واليمن ودول المنطقة".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وتابع أبو غزالة: "تزداد قيمة هذه القمة في ظل المصاعب التي نواجهها والمشاكل المتعلقة بالتغير المناخي، نريد أن نواكب المتغيرات ونطور من مناهج التعليم وأن يكون لدينا احترام لحقوق الإنسان في هذه المناهج".

وشدد على "ضرورة دعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة العالم"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة لا تستطيع أن تؤدي دورها بسبب عدم تفاعل بعض الدول في مجلس الأمن".

وزاد أبو غزالة: "الدول الفقيرة والغنية والضعيفة والقوية يجب أن يكون لها تمثيل عادل ومتساوٍ لكن الأمم المتحدة لا تطبق هذا المعيار، فهناك فقر منتشر ويأس، والحروب مستمرة في المنطقة منذ عقود وهناك اعتداءات إسرائيلية على غزة ولم تقم الأمم المتحدة بدورها ونحتاج جميعا إلى السلام والمحافظة على كوكبنا".

وتحدث أحمد دينار، عمدة قبيلة "الفور" بإقليم دارفور غرب السودان، قائلا "هذه القمة "تكتسب أهميتها من الطروحات والرؤى والنقاشات، من هذه القامات التي تزين القاعة وتزيدها جمالا وألقا".

وأردف: "لا شك أن هناك متغيرات متسارعة في العالم على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها تتطلب تضافر الجهود وتكامل الرؤى وطلاقة الأشخاص، واستمرار النقاش والتشاور والتحاور حتى تقدم ما يفيد للعالم أجمع".

واستطرد دينار: "لا شك أنكم تذكرون أننا سلطنا الضوء على إمكانيات القارة الإفريقية، التي تحمل إشارات الخير لكل العالم حاضرا ومستقبلا، ولا شك أن قمم البوسفور المتعاقبة توفر مكاسب ومصالح للدول تنعكس على مجتمعاتها".

- إشادة بالدور التركي

وتطرق دينار إلى الدور التركي في العالم قائلا: "أسجل الشكر والتقدير والعرفان للرئيس رجب طيب أردوغان على جهوده العظيمة، ومواقفه المشهودة، ومساندته للشعب السوداني، ورعايته ودعمه للقضايا".

وتابع: "لا شك أن الرئيس أردوغان هو قائد عالمي وعظيم، له بصمة وحضور ومواقف قوية في كل القضايا العالمية، حيث ينحاز للحق والخير للشعوب والعالم أجمع. ولعل أعظم رسالة وقوفه مع القضية الفلسطينية أرضا وشعبا وتراثا".

وأضاف: "ويمتد الشكر عبره (أردوغان) للحكومة التركية وكل المنظمات التركية، والشعب التركي الشقيق بمواقفه الإنسانية تجاه الشعب السوداني".

كما ألقيت كلمات أخرى من قبل فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، والرئيس الكولومبي السابق أندريس باسترانا آرانغو، ووزير مالية جمهورية شمال قبرص التركية أوزدمير بيروفا وآخرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.