إسطنبول / عمر شقليه / الأناضول

يجتمع عشرات الأتراك من هواة التحف القديمة والأنتيكات 3 مرات أسبوعيا للظفر بمقتنيات ثمينة وبأسعار بسيطة عبر مزادات تقام في حي "بلاط" وسط إسطنبول التاريخية.

وفي محال بيع الأنتيكات التي تُقيم تلك المزادات تُباع صنوفا مختلفة من المقنيات القديمة والنادرة، بعضها استُخدم إبان الدولة العثمانية، ولكل منها حكاية تصل الماضي بالحاضر.

فهناك إكسسوارات صُنعت بأسلوب الزينة العثمانية القديمة، وأطباقٌ نحاسية وقناديل تعمل بالزيت يزيد عمرها عن مئة سنة، ومكواة بخارية عمرها مئتي عام.

هناك في هذا المكان، الأشياء التي قد نتخلص منها ظنا منّا أنها باتت قديمة ولا جدوى منها، تُجمع وتُنظف لتباع لصيادي التحف والمقتنيات النادرة، بعد أن تستعيد بريقها، من دون أن تفقد الآثار التي حفرها الزمن.

ونجحت تلك المزادات في تحويل عشرات البيوت إلى متاحف تضم العديد من القطع الأثرية.

ويبدأ المزاد عادة بصوت البائع الذي ينطلق في شرح القيمة التاريخية للأنتيكة التي يبيعها، ثم يقوم بتحديد سعر أولى لها يفتح به المزاد، ثم يأتي الدور على الحضور الذين يأخذون في رفع سعرها تدريجيا حتى ترسى على صاحب النصيب الذي يقدم أعلى سعر لا يريد المتواجدون المزايدة عليه. فهناك مقتنيات بدأ سعرها بعشر ليرات لكن سعر وصل إلى ألف ليرة.

وعلى هذا المنوال، يتم بيع العشرات من التحف والمقتنيات وسط حماس كبير في عيون الحاضرين.

ويجتمع محبو وصيادو التحف النادرة في تلك المزادات العلنية؛ حيث يرون أن الأشياء كلما كانت قديمة كلما زادت قيمها، فيجدون كل التحف التي لا تخطر في بالهم.

ويتميّز هذا النوع من المزادات العلنية، التي تقام في هذا الحي القديم، بأسعار منخفضة جدا؛ لذلك فإن عشرات الزبائن يقصدون المكان من أجل شراء مقتنيات الزينة والتحف لبيوتهم.