أنقرة/ الأناضول

أعربت إيران عن شكرها لتركيا إزاء تقديمها الدعم والمساعدات الطبية لها، في مكافحة كورونا.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بقصر "دولمه بهتشه" التاريخي في إسطنبول، الإثنين.

وقال ظريف إن إيران تغلبت بشكل كبير على كورونا بمساعدة القوى الوطنية والدول الصديقة في المنطقة.

وأكد استعداد بلاده للتعاون مع تركيا في المجال الطبي والعلمي، مضيفا أن الفيروس أظهر أن البلدان مترابطة مع بعضها وأن السياسات الانفرادية ليست حلا دائما.

وأشار ظريف أن بعض البلدان تتبع سياسات قصيرة المدى على حساب حياة الناس، لافتا أن الولايات المتحدة أظهرت إدارة سيئة في شؤونها الداخلية خلال مواجهة الجائحة.

وقدم الوزير الإيراني شكره إلى تركيا لوقوفها ضد الحصار الأمريكي على بلاده ولدعمها للشعب الإيراني في مواجهة كورونا.

وأعرب عن سروره بعودة الحوار بين البلدين بعد تراجعها خلال الفترة الأخيرة بسبب الفيروس.

وحول ليبيا، أشار ظريف إلى وجود رؤية إيرانية تركية مشتركة، معربا عن أمله في أن تصل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى "طريق لحل المشكلات كاملة".

وحول التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، أكد ظريف أنه بنهاية يونيو/حزيران الجاري سيتم تدفق الغاز الطبيعي الإيراني إلى تركيا، وخلال الصيف سيكون بإمكان الشعب التركي والصناعيين الأتراك استخدام الغاز الإيراني.

ولفت إلى أنه بحث مع نظيره تشاووش أوغلو سبل تطوير العلاقات التجارية الثنائية في مختلف المجالات.

وأشار ظريف إلى ملف إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد إغلاقها بسبب كورونا، معربا عن أمله في عودة حركة الطرق البرية والجوية أمام المسافرين.

وبخصوص الأزمة السورية، ذكر ظريف أنه سيتم عقد قمة ثلاثية، تركية إيرانية روسية، لتحديد مستقبل سوريا وضمان السلام الدائم فيها، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ثم يعقبه اجتماع آخر عندما تسمح به ظروف كورونا.

وفي السياق ذاته، أكد ظريف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن اللقاء الثنائي مع نظيرهتشاووش أوغلو، واللقاءات على مستوى الوفود كانت "بناءة ومثمرة".

وأضاف "أجرينا محادثات بناءة مع صديقي مولود تشاووش أوغلو وعلى مستوى الوفود في إسطنبول، وتبادلنا وجهات النظر حول التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية، واتخذنا قرارات مثمرة".

وأشار ظريف إلى أهمية المشاورات الوثيقة، مضيفا أن "المحطة التالية ستكون موسكو، فجيراننا دائما لهم أولوية بالنسبة لنا".