إسطنبول/ أحمد أسعد شاني/ الأناضول

وضعت وكالة الأناضول، كتابها الجديد "انتصار قره باغ" في متناول القرّاء.

الكتاب الذي يسلط الضوء على مراحل تحرير أذربيجان، إقليم "قره باغ" من أرمينيا، يتكون من 228 صفحة في 3 أقسام، مزوداً بالغرافيكات والصور.

ويضم القسم الأول من الكتاب أسس المشكلة تاريخيا، والثاني أخبارا وصورا أعدتها الأناضول خلال تغطيتها المعارك، في حين يحتوي الثالث مقالات حول نتائج النصر في قره باغ على المنطقة والعالم.

وحملت افتتاحية الكتاب توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، بينما أعد المقدمة سردار قره غوز، رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول مديرها العام.

وقال أردوغان في الافتتاحية، إن "النصر المقدس في قره باغ هو وسام شرف يثبت للعالم أجمع مدى حيوية مفهوم تركيا وأذربيجان شعب واحد في دولتين".

وأضاف أن تركيا، شعبا وحكومة، وقفت بكافة الوسائل إلى جانب أشقائها الأذربيجانيين في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال الأرميني، في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، وأنها ستواصل الوقوف إلى جانبهم في المستقبل.

ودعا أردوغان بالرحمة لكافة الشهداء الذي سقطوا خلال تحرير الإقليم، متقدما بالتهاني إلى نظيره و"شقيقه" الأذربيجاني إلهام علييف، ولعموم الشعب الأذربيجاني، جراء الانتصار وتحرير قره باغ.

وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته وكالة الأناضول من خلال إطلاع العالم أجمع على الحقائق خلال عملية تحرير الإقليم، متقدما بالشكر لكافة إداريي الوكالة وعامليها، على هذا الكتاب المهم.

بدوره، قال المدير العالم لوكالة الأناضول، إنه في الوقت الذي تجاهلت فيه أبرز وسائل الإعلام العالمية رؤية الحقائق، غطت الأناضول بشجاعة وتضحية واحترافية عملية تحرير الإقليم لحظة بلحظة.

وتمنى قره غوز الرحمة لكافة شهداء قره باغ، وعددهم ألفان و906، متقدما بالتهنئة لكافة عاملي الأناضول الذين غطوا المعارك في ظروف صعبة للغاية.

وأردف أن هذا الكتاب يعد وثيقة ومرجعا تاريخيا فريدا حول انتصار قره باغ بالتفاصيل، إلى جانب كونه مثالا جديدا يوثق علاقة الأخوة والصداقة بين تركيا وأذربيجان.

وكان الجيش الأذربيجاني أطلق في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.