"الأناضول" تكشف حسابات موالية للإرهابيين تضلل الرأي العام
مع انطلاق عملية "نبع السلام" العسكرية في شرق الفرات
Ankara
أنقرة/أنس جانلي/ الأناضول
كشفت وكالة الأناضول التركية، محاولات التلاعب والتضليل التي بدأتها حسابات مقربة من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انطلاق عملية "نبع السلام" العسكرية شمالي سوريا.
ورصدت الوكالة أن الحسابات المقربة من التنظيم الإرهابي، بدأت بشن حملات تهدف لتضليل الرأي العام بنشرها صورا لهجمات ومجازر وقعت في مناطق مختلفة من العالم ونسبها لعملية "نبع السلام".
ونشر أنصار المنظمات الإرهابية صورة من عام 2018، تعود لدبابة تابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية أثناء التدخل العسكري في اليمن، مع تعديل صورة الدبابة ووضع العلم التركي عليها لإظهارها على أنها دبابة تركية من عملية "نبع السلام" العسكرية.
كما تم تزييف صورة لدبابة إسرائيلية اشتعلت فيها النيران في غزة بـ يوليو/تموز 2014، على أنها دبابة تركية التقطت في عملية "نبع السلام".
ونشر أنصار الإرهابيين، صورة لرجل سوري يحمل ابنته في حي مدمر من قبل النظام السوري في أغسطس/آب 2015، وصورة لأم سورية مع أطفالها تعود لعام 2014، ونسبهما على أنهما ملتقطان في "نبع السلام".
ونسبت الحسابات المقربة من التنظيمات الإرهابية، صورة لأطفال سوريين في مركز صحي بمدينة إدلب متأثرون بالغارات الجوية للنظام وحلفائه، كتب عليها "أحدث صور للهجوم التركي".
ومرة أخرى تم تقديم صورة لطفل سوري مضرج بالدماء نتيجة للغارات الجوية الروسية على إدلب في أغسطس 2016، تم نشرها باللغة الإنجليزية على أنها صورة ملتقطة من عملية "نبع السلام".
وذكرت الأناضول، أن الحسابات المقربة من التنظيم الإرهابي، دأبت على نشر صور لمجازر وقعت في مناطق مختلفة من العالم، ونسبها لعمليتي "درع الفرات" في الريف الشمالي لمحافظة حلب (أغسطس/ آب 2016)، و"غصن الزيتون" في منطقة عفرين (يناير/ كانون الثاني 2018) شمالي سوريا.
وتناقلت تلك الحسابات صورا قديمة لمجزرة خوجالي التي ارتكبتها القوات الأرمينية بمدينة خوجالي الأذرية في 26 فبراير/ شباط 1992، في مسعى لتضليل الرأي العام واتهام تركيا بارتكاب مجازر خلال عملياتها العسكرية، التي تهدف في الواقع للقضاء على معاقل الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.