الرئيس أردوغان: يجب إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية
في مؤتمر صحفي بختام قمة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس
Buenos Aires
بوينس آيرس/ الأناضول
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، إنه "يجب إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية بعد استمرارها لنحو 4 سنوات".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، في ختام قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وشدد أردوغان على ضروة تخفيف آلام الشعب اليمني في أسرع وقت والحفاظ على سيادة ووحدة تراب البلاد.
وأضاف أن "الشعب اليمني المظلوم ترك لمصيره لأن منطقتهم لا تملك ما يكفي من الثروات النفطية، ولذلك يجب تخفيف آلامهم بأسرع وقت".
وأكد أن "المجتمع الدولي الصامت تجاه الأزمة الإنسانية في اليمن، يتحمل مسؤولية الأطفال الجوعى والأبرياء المنتشلين من تحت الأنقاض"، مشيرًا أن تلك الأزمة وصلت لأبعاد تدمي قلوب الإنسانية جمعاء، وليس المسلمين وحدهم.
ولفت إلى أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في اليمن، معربا عن دعم تركيا للمساعي الرامية لإحياء المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما أعرب أردوغان عن تمنياته بأن تتكلل المفاوضات المزمع عقدها بين الأطراف في السويد، نهاية العام الجاري، بالنجاح وتجلب السلام إلى اليمن بأقرب وقت ممكن.
الحرب ضد الإرهاب في سوريا
في سياق منفصل، أكد الرئيس التركي أن بلاده ستخلص مناطق شرق الفرات بسوريا بأسرع وقت ممكن من اضطهاد واحتلال المنظمة الإرهابية الانفصالية (بي كا كا).
وأضاف في هذا الإطار: "لن نسمح لأيّ كيان شمالي سوريا أن يهدد أمن بلدنا ومنطقتنا".
وتابع قائلا "ومن ثم ننتظر من حلفائنا في هذا السياق إخلاصًا لا ازدواجية في المعايير".
وذكر أردوغان كذلك أن عملية درع الفرات التي قادتها القوات التركية بالشمال السوري، أسفرت عن تحييد أكثر من 3 آلاف من عناصر داعش الإرهابي، بينما تم تحييد 4 آلاف و500 إرهابي من عناصر تنظيم "ب ي د" من خلال عملية غصن الزيتون.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش" الإرهابي، في الفترة أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش الحر"، عبر عملية "غصن الزيتون"، من تحرير عفرين بالكامل، من تنظيمات "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش" الإرهابية، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وتشدد تركيا على ضرورة تطهير مناطق شرقي سوريا من تنظيم "ي ب ك" الفرع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
أزمة الجزيرة القبرصية
وفيما يتعلق بأزمة جزيرة قبرص، أشار أردوغان إلى أن "تركيا ستواصل اتخاذ تدابير طالما أنّ الجانب الرومي في الجزيرة يتجاهل الحقوق الأساسية للقبارصة الأتراك".
وشدد على أن بلاده لن تسمح باغتصاب حقوق جمهورية شمال قبرص التركية التي تعد شريكا أصليا للجزيرة في الموارد الطبيعة من النفط الغاز شرق المتوسط.
وأكد في هذا السياق على أن تركيا لن تسمح بفرض الأمر الواقع في الجزيرة.
وسبق أن حذرت تركيا من أنها ستتخذ إجراءات ضد الخطوات الأحادية لقبرص الرومية للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط مؤكدة أن القبارصة الأتراك لهم حقوق في تلك الاحتياطيات.
التعاون مع روسيا بخصوص اتفاق إدلب
وبخصوص التعاون مع روسيا بخصوص اتفاق إدلب السورية، شدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل العمل مع موسكو في هذا الصدد.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام، والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة، ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة المعتدلة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.