تركيا

المتحدث باسم الحكومة التركية يدعو لعدم الإكتراث للتصريحات الإسرائيلية

حول المباحثات المتواصلة بخصوص تطبيع العلاقات

Basher AL-Bayati  | 22.12.2015 - محدث : 23.12.2015
المتحدث باسم الحكومة التركية يدعو لعدم الإكتراث للتصريحات الإسرائيلية

Ankara

أنقرة/ يلدز نفين غوندوغموش/ الأناضول

دعا نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش، إلى عدم الإكثراث للتصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلي حول المحادثات الجارية على مستوى الخبراء من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بعد قطيعة دامت نحو خمسة سنوات عقب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة في المياه الدولية عام ٢٠١٠.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات التركية، إذ أشار قورطولموش "أن بعض التسريبات التي يدليها الجانب الإسرائيلي لوسائل الإعلام موجهة للرأي العام الداخلي الإسرائيلي".

وأكد قورطولموش، أن المحادثات جارية بين الطرفين على مستوى الخبراء، وأنها تسير بشكل إيجابي، موضحاً أن المحادثات ستكون على المستوى السياسي بعد فترة معينة.

وشدد قورطولموش "أن تركيا أبدت موقفاً واضحا منذ اليوم الأول على وقوع الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة، واشترطت ثلاثة شروط لعودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وهي الإعتذار، ودفع تعويضات، وورفع الحصار عن غزة"، موضحاً أن إسرائيل إعتذرت لتركيا عام 2013، وأن تطورات مهمة جداً حصلت في الشرطين الآخرين، مشيراً أن دفع إسرائيل تعويضات لتركيا له أهمية، حيث ذلك يعد إعترافاً منها على تحمل المسؤولية عن مقتل الناشطين الأتراك، وأن ذلك خطوة إيجابية.

ولفت قورطولموش "أن تركيا ستواصل المحادثات لغاية تحقيق الشرطين الآخريين، وأن مسألة حصار غزة مسألة أساسية في المحادثات"، معرباً عن أمله في تحقيق شروط تركيا الثلاثة وعودة العلاقات مع إسرائيل.

ونفى قورطولموش الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن إبعاد تركيا أحد قادة حماس من إسطنبول (في إشارة إلى القيادي صالح العاروري)، مؤكداً أن تلك الأنباء موجهة للرأي العام الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بوجود مدربين عسكريين أتراك في معسكر بعشيقة قرب الموصل، أشار قورطولموش أن المدربين الأتراك يدربون  متطوعين محليين منذ آذار/ مارس الماضي، حيث تم تدريب 2400 شخصاً يشكلون أساس الحشد الوطني في الموصل.

وأكد قورطولموش أن الحشد الوطني أنشئ لمحاربة تنظيم داعش، وهي ليست  قوات معارضة للحكومة المركزية العراقية، أو لحكومة إقليم شمال العراق بأي شكل من الأشكال، مشدداً أن العسكريين الأتراك موجودون في المنطقة لتقديم الدعم للحكومة المركزية العراقية لمحاربة داعش.

يذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت قطيعة منذ العام ٢٠١٠، عقب إقدام قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، على مهاجمة سفينة "مافي مرمرة" أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار عنه آنذاك، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن (معظمهم أتراك)، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.