تأسيس مجلس السلم الأهلي السوري في اسطنبول

الأناضول - اسطنبول

أعلن مؤتمر السلم الأهلي السوري، في بيانه الختامي، في اسطنبول اليوم، عن تأسيس مجلس السلم الأهلي السوري.

وأورد البيان الذي تلاه المهندس "زياد أبو حمدان" عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تأسيس المؤتمر للمجلس السوري للسلم الأهلي، موضحاً أن المؤتمرين توزعوا إلى أربعة ورش عمل، بعناوين "الرؤية الاستراتجية لجهود السلم الأهلي"، و"منع الثأر والإنتقام"، و"دور الإعلام في تعزيز السلم الأهلي"، و"أساليب ووسائل تعزيز السلم الأهلي"، لافتاً إلى تقديم كل ورشة توصياتها الخاصة بها.

وبيّن أبو حمدان أن المؤتمر خصص جلسة لإنتخاب ممثلي المجلس لدى المحافظات السورية، مؤكداً انتخاب رئيس، ونائب رئيس، وأمين سر من كل محافظة، معلناً انتخاب "محمد أبو الخير شكري" رئيساً للمجلس، مؤكداً أن المجلس يهدف إلى حماية الأبرياء، واحقاق الحقوق، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، والتمسك بالوحدة الوطنية، ضارباً مدينة "الرقة"، (المحررة) كنموذج للتعايش السلمي بين أبنائها، بتنوع أطيافهم.

 من جانبه أشار "عبد الكريم بكارة" رئيس المؤتمر، أن الشعب السوري تمكن من تأسيس مؤسسات السلم الأهلي أثناء الحرب، معتبراُ ذلك سابقة تاريخية، معلناً عن تأسيس صندوق للمجلس، لدعم أنشطة السلم الأهلي.

بدوره، شدد رئيس المجلس المنتخب "محمد أبو الخير شكري"، أن الهدف من المجلس حماية البريء من أن يعتدى عليه، دون تمييز طائفي أو ديني أو عرقي، مع الحرص على أن ينال المجرم عقابه، متهماً النظام السوري بتخريب النسيج الإجتماعي في سوريا.

إلى ذلك، أفاد رئيس اللجنة القانونية في المؤتمر "هيثم المالح"، أن الشعب السوري عازم على استرداد البلد من النظام، مشيراً أن 5 ملايين سوري نزحوا عن ديارهم، مبيناً أن هناك مناطق محررة كثيرة لا يوجد من يديرها بشكل فعلي.

وأوضح المالح أن اللجنة القانونية وضعت برنامجاً من أجل بناء ثلاث مراكز أساسية في الدولة، وهي بناء نواة للجيش، وأخرى للشرطة والأمن، وثالثة للقضاء، وذلك في إطار العدالة الإنتقالية.

من جانب آخر، طعن منسق ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية، "سقراط البعاج"، بشرعية مجلس السلم الأهلي، معتبراً أن منظمي المؤتمر وضعوا توصيات جاهزة قبل إنعقاد المؤتمر، مؤكدأ اعتماد المؤتمر مجلس سلمي أهلي قاصر، محكوم عليه بالفشل المسبق.

يشار أن لجنة السلم الأهلي، دعت إلى عقد مؤتمر، تحت رعاية الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في 17، و18، نيسان/أبريل، الموافق عيد الجلاء السوري، في اسطنبول.