تركيا, الدول العربية

تركيا تكافح الإرهاب.. ودول عربية تبدي انزعاجها

بعض الحكومات الخليجية التي تواصل دعم الجماعات المسلحة والمخططات الانقلابية في المنطقة اتخذت موقفا عدائياً تجاه تركيا يرقى إلى "دعم الإرهاب"..

20.06.2020 - محدث : 21.06.2020
تركيا تكافح الإرهاب.. ودول عربية تبدي انزعاجها

Beyrut

بيروت / الأناضول

أزعجت عملية "مخلب النمر" العسكرية التركية ضد الأهداف الإرهابية شمالي العراق، بعض الدول العربية.

فأصدرت هذه الدول التي برزت في السنوات الأخيرة بسياساتها "التدميرية" في الشرق الأوسط، بما فيها الإمارات والسعودية، بيانات فاضحة واحدة تلو الأخرى ترتقي إلى دعم "بي كا كا" الإرهابية، بشأن عملية الجيش التركي ضد هذه المنظمة.

* الإمارات

الخارجية الإماراتية أعربت في بيان عن انزعاجها من عملية "مخلب النمر" ضد الإرهاب، حيث أشارت إلى "الدفاع عن سيادة العراق".

وزعم بيان الوزارة أن عملية الجيش التركي "تنتهك القانون الدولي"، قائلا إن الإمارات "تعارض كافة التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان العربية".

* السعودية

السعودية التي اتبعت نفس السياسات التي تنتهجها الإمارات منذ عام 2017، عندما جلس محمد بن سلمان في كرسي ولاية العهد، أصدرت وزارة خارجيتها بيانا وصفت فيه القصف المدفعي التركي والإيراني للمنطقة بـ "الهجوم المعادي على الأراضي العراقية".

كما وصفت العملية التي تستهدف أوكار الإرهاب بـ "التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتهديد للأمن القومي للعرب وخطوة مخالفة للمواثيق الدولية"، زاعمة وقوفها بجانب أمن واستقرار العراق.

* مصر

القاهرة التي تتبع نفس سياسة أبوظبي والرياض، قالت إنها "ضد أي تدخل من شأنه أن يعمق عدم الاستقرار في المنطقة".

ووصفت مصر عبر بيان وزارة خارجيتها، عملية "مخلب النمر" بـ"التدخل في شؤون العراق" زاعمة أن العملية "تتعارض مع علاقات الدول المجاورة والالتزامات الدولية".

* البحرين

بدورها، وصفت الخارجية البحرينية القصف المدفعي التركي والإيراني في المنطقة بـ"اعتداء عسكري على العراق" معربة عن إدانتها في هذا الإطار.

ووصفت الوزارة العملية التركية بـ"جريمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين" داعية المجمتع الدولي إلى الوقوف بجانب العراق.

* الكويت

أدانت الكويت هي الأخرى العملية التركية شمالي العراق، وزعمت عبر بيان خارجيتها أن العملية "تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين".

حكومات بعض الدول الخليجية التي تواصل دعم الجماعات المسلحة والمخططات الانقلابية ضد الحكومات الشرعية في المنطقة وفي مقدمتها اليمن وليبيا، واتخذت موقفا عدائيا تجاه تركيا يرقى إلى "دعم الإرهاب"، حينما نفذت تركيا عملية "نبع السلام" شمالي سوريا العام الماضي، بهدف القضاء على الحزام الإرهابي الذي كان يخطط إقامته جنوب حدودها، وإرساء السلام والهدوء بالمنطقة.

وازدادت عدوانية الإمارات وبعض حكومات المنطقة التي تقف بجانبها ضد تركيا، مع مساندة أنقرة الحكومة الليبية، وبعد منع محاولات الانقلابي خليفة حفتر من جر ليبيا إلى حرب أهلية.

وفجر الأربعاء، انطلقت عملية "مخلب النمر" في منطقة "حفتانين" شمالي العراق، ضد عناصر "بي كا كا"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

وتعتبر هذه العملية هي الثانية في شمالي العراق ضد المنظمة الإرهابية، بعد "مخلب النسر" التي انطلقت فجر الإثنين الماضي.

يذكر أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات، وتحتل عددا كبيرا من القرى في المنطقة، وتشن هجمات على الداخل التركي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.