تركيا.. "ذاكرة العالم" تنتظر "مولانا" والسلطان عبد الحميد الثاني (تقرير)
تركيا من بين الدول الـ5 الأوائل حول العالم ممن تمتلك آثاراً تاريخية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي لـ"يونسكو".
Istanbul
تعمل تركيا على ضمّ مجموعة مولانا جلال الدين الرومي، وأرشيف صور السلطان العثماني عبد الحميد الثاني إلى برنامج "ذاكرة العالم" الذي تشرف عليه "يونسكو".
كشف ذلك البروفسور أوجال أوغوز، رئيس اللجنة الوطنية التركية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، خلال مقابلة مع الأناضول.
وأضاف أوغوز، خلال حديثه للأناضول، أن هناك 17 أثراً تركياً ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة "يونسكو"، آخرها كان موقع "غوبكلي تبه" الأثرية في ولاية شانلي أورفة، جنوبي البلاد.
ووصف تركيا بأنها بلد محوري ونقطة التقاء للعديد من حضارات العالم التي استضافتها على مر التاريخ.
وأوضح أن تاريخ منطقة "غوبكلي تبه" يمتد إلى ما قبل 12 ألف عام، فيما يمتد تاريخ منطقة "تشاتال هويوك" الأثرية إلى ما قبل 10آلاف عام.
وبين أن تركيا تمتلك الآن أقدم الآثار العالمية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمية.
وانتقد "أوغوز" قلة أعداد الآثار التركية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمية، فيما هناك آثار أكثر لدول تمتلك ميراثاً تاريخياً أقل مقارنة بتركيا، مثل فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا وإسبانيا.
ولفت إلى أن اهتمام المؤسسات التركية والوعي الشعبي بهذا الخصوص كان منخفضاً في السنوات الماضية، فيما شهدت طفرة خلال الأعوام الـ12 الماضية بالتزامن مع زيادة الوعي والإدراك الشعبي تجاه هذه المسألة.
وذكر أن تركيا حرصت خلال السنوات الماضية على ترشيح آثار تاريخية سنوياً لقائمة التراث العالمي لمنظمة "يونسكو" وعملت على تأمين قبول الآثار المرشحة.
كما أشار "أوغوز" إلى امتلاك تركيا 16 أثراً لدى قائمة التراث العالمي غير المادي لمنظمة "يونسكو"
وتابع قائلاً: "تعد تركيا من بين الدول الـ 5 الأوائل حول العالم ممن تمتلك آثاراً تاريخية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي.
ولفت إلى أنهم نجحوا حتى الآن في تسجيل 7 قطع أثرية في تركيا ضمن برنامج "ذاكرة العالم" لـ"يونسكو" والذي يهدف للحفاظ على القطع الأثرية التي أوشكت على الزوال نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية، وحمايتها عبر رقمنتها.
وأشار إلى مواصلتهم العمل حالياً على مشروع جديد ضمن إطار برنامج "ذاكرة العالم".
وأردف قائلاً: "نعمل حالياً على جمع مخطوطات من مجموعة مولانا جلال الدين الرومي بمشاركة 10 بلدان حول العالم".
وأضاف: "عقدنا اجتماعنا الأول في ولاية أنطاليا التركية. ووجهنا دعوة إلى بلدان مثل فرنسا وإيران وألمانيا وبلغاريا وأفغانستان، ممن تمتلك مخطوطات لمجموعة جلال الدين الرومي".
وأوضح أن الخطوة التالية هي تقديم هذه المخطوطات إلى برنامج "ذاكرة العالم".
وأشار إلى اعتزامهم أيضاً ترشيح أرشيف صور السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876 - 1909)، للدخول ضمن برنامج "ذاكرة العالم".
وأوضح أنهم يعملون على ضم قيم تاريخية تركية إلى قائمة التراث العالمي غير المادي، خلال الاجتماع الأممي الذي سيعقد نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأعرب "أوغوز" عن أمله في ضم دلتا "قيزيل إرماق" بولاية صامصون شمالي تركيا، إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، عقب اجتماع تقييمي من المزمع عقده يوليو/تموز 2019.
وأضاف: "في حال تم ضم دلتا قيزيل إرماق إلى قائمة التراث العالمي، سيكون ذلك أول إرث طبيعي يتم تصنيفه ضمن التراث العالمي.
واختتم "أوغوز" بالإشارة إلى أن اللقاء الرابع للجنة الوطنية التركية لدى منطمة "يونسكو"، سيُعقد في ولاية أنطاليا غربي تركيا، في الفترة بين 16-18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.