تركيا

حكاية صورة لـ"الأناضول" عرفت العالم بـ"أصحاب القبعات البيضاء"

التقطها المصور بهاء الحلبي

Khadija Al Zogami  | 10.10.2016 - محدث : 11.10.2016
حكاية صورة لـ"الأناضول" عرفت العالم بـ"أصحاب القبعات البيضاء"

Ankara

خالد سليمان، عاشئة أقتاش / الأناضول

أعرب المصور بهاء الحلبي، عن سعادته لاختيار مجلة "التايم" الأمريكية، الصورة التي التقطها لصالح وكالة "الأناضول" لأفراد الدفاع المدني في مدينة حلب، شمالي سوريا، وهم يهرعون لإنقاذ ضحايا إحدى الغارات الروسية على المدينة، لنشرها على غلاف عددها الذي سيصدر في 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وفي حوار مع "الأناضول" خلال وجوده في ريف حلب، قال الحلبي إن نشر الصورة على غلاف مجلة التايم "سيكون وسيلة لتعريف قطاع واسع من الرأي العام العالمي بما يحدث في حلب من جرائم ضد الإنسانية".

وعن قصة التقاطه للصورة، قال الحلبي إنه هرع إلى حي الأنصاري في حلب عندما وصلته أنباء بتعرض الحي للقصف الروسي، وخلال توجهه إلى منطقة القصف شاهد مجموعة من أفراد الدفاع المدني، الذين يتميزون بارتداء قبعات بيضاء، وهم يستقلون شاحنة صغيرة ويتوجهون إلى موقع القصف، فقام بالتقاط صورتهم.

وأوضح الحلبي أنه علم فيما بعد أن السيارة التي كان يستقلها أفراد الدفاع المدني تعطلت خلال توجههم لمكان القصف؛ ما اضطرهم لاستقلال إحدى الشاحنات الصغيرة التي صادفتهم.

وقال الحلبي إن المنطقة تعرضت بعد فترة قصيرة لقصف بالبراميل المتفجرة من قوات النظام، وهو ما كاد يودي بحياة أفراد الدفاع المدني.

ويهدي الحلبي الصورة، إلى روح والده محمد، الذي كان مصورا فوتوغرافيا أيضا تعلم منه الكثير، قائلا إن والده أصيب في رأسه في قصف روسي على منطقة المشهد في حلب، وتم نقله إلى تركيا للعلاج إلا أنه توفي جراء إصابته.

وعن اختياره وكالة الأناضول لنشر صوره، قال الحلبي إنه جاء بسبب الاهتمام الذي تبديه فيما يتعلق بسوريا، منوها أن الوكالة عملت على تغطية المأساة الإنسانية في حلب، والقصف الجوي الذي تتعرض له بشكل حيادي، وقدمت له فرصة لتعريف العالم أجمع بما يحدث في حلب عبر الصور التي يلتقطها.

واستنكر التزام الدول الغربية الصمت أو الاكتفاء بكلمات ليس لها تأثير على الأرض حيال ما يحدث في حلب، لافتا إلى أن هذه الدول استنفرت عندما هاجم تنظيم داعش مدينة عين العرب (كوباني)، إلا أنه يلتزم الصمت حيال حصار حوالي 300 ألف مدني في حلب.

ويتواجد الحلبي حاليا في ريف حلب حيث كان يتلقى العلاج، إلا أنه يعرب عن رغبته في العودة في أقرب وقت إلى حلب المحاصرة، قائلا إن إخوته وأخواته لا يزالون هناك، ويرفضون الخروج من المنطقة المحاصرة؛ حيث يتمسكون بالبقاء في المكان الذي ولدوا ونشأوا فيه، بالإضافة إلى تطبيق وصية والدهم الذي طلب منهم البقاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.