Ankara
أنقرة/ الأناضول
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه أبلغ المسؤولين الصينيين أن تغير النظرة في العالم بأسره والعالم الإسلامي خصوصًا فيما يتعلق بالحياة والحقوق الثقافية لأتراك الأويغور، يصب في صالح الجميع.
جاء ذلك في تصريحات للقناة التلفزيونية الصينية الرسمية "CCTV" بشأن زيارته التي بدأها للصين في 3 يونيو/ حزيران ويختتمها اليوم الأربعاء.
وأشار فيدان إلى أن أولويته في زيارته للصين تتمثل في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجال السياسي وغيره، وخاصة التعاون التجاري، مبينًا أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا.
وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجه للوصول إلى 50 مليار دولار، لافتًا إلى زيادة الاستثمارات الصينية في تركيا.
ولفت إلى وجود إمكانية شراكة جادة فيما يتعلق بالتكنولوجيات الخاصة باستغلال السياحة والطاقة والطاقة النووية والمعادن الثمينة.
**المسألة الأويغورية
وأكد فيدان أن اعتبار بكين قضية الأويغور مسألة ثروة وليست مشكلة، وتغير النظرة في العالم عموما والعالم الإسلامي خصوصا فيما يتعلق بالحقوق الثقافية وحياة الأويغور يصبان في صالح الصين وتركيا والجميع.
وأضاف: "لذلك فإن ما نقوله دائمًا هو إننا نؤيد سياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الصين، وندعم وحدة أراضيها وسيادتها".
**حرب غزة
وشدد فيدان أن الأمر الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بقطاع غزة هو "الإنهاء الفوري للإبادة الجماعية المدعومة دوليا والتي ترتكبها إسرائيل هناك".
وأكد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووقف الصراع وعودة النازحين إلى مناطقهم.
كما ركز فيدان على أهمية حل الدولتين، قائلًا: "بالتوازي مع هذا، نحن كمجتمع دولي بحاجة إلى تطبيق حل الدولتين دون أي تأخير".
وحذر الوزير التركي من خطر مواجهة "حرب أكبر" في المستقبل ما لم يتم إنهاء الوضع الحالي في المنطقة.
وأردف: "لذلك فإن حل الدولتين مهم، ونثمن موقف الصين الدولي بهذا الصدد المؤيد لحل الدولتين، إذ من المهم للغاية أن تدعم حل الدولتين ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وفي هذا الصدد، أعتقد أن الصين تلعب دورًا جيدًا وبناءً".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة؛ خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
يذكر أن فيدان بدأ الاثنين أول زيارة رسمية له إلى الصين تلبية لدعوة نظيره وانغ يي، ويختتمها اليوم.
والتقى فيدان خلال الزيارة وانغ ونائب الرئيس الصيني هان جينغ، كل على حدة، وبحث معهما العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، فضلا عن قضايا أخرى.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.