تركيا, السياسة, الدول العربية, التقارير

فيلم يكشف الوجه الحقيقي لـ"ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي (تقرير)

- يعرض الفيلم وبشهادة شهود عيان من سكان المنطقة، الجرائم التي ترتكب في حق الأكراد مثل القمع والتهديد والحبس والتجنيد القسري

15.12.2019 - محدث : 15.12.2019
فيلم يكشف الوجه الحقيقي لـ"ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي (تقرير)

Ankara

أنقرة/ الأناضول

- يعرض الفيلم وبشهادة شهود عيان من سكان المنطقة، الجرائم التي ترتكب في حق الأكراد مثل القمع والتهديد والحبس والتجنيد القسري 
- نشر رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية الفيلم، ومدته 8 دقائق، معلقاً عليه بـ"استمعوا لهؤلاء الشهود الستة الذين يعرفون جيدا الوجه الحقيقي لتنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي"

أعدت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فيلما عن الظلم الذي يمارسه تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي، يتحدث فيه سكان مدينة عين العرب (كوباني) الذين فروا من التنظيم الإرهابي ولجؤوا إلى تركيا.

ويعرض الفيلم وبشهادة شهود عيان من سكان المنطقة، الجرائم التي ترتكب في حق الأكراد مثل القمع والتهديد والحبس والتجنيد القسري، التي ازدادت عقب تسليم النظام السوري المنطقة لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي.

ويكشف الفيلم ومدته 8 دقائق، الوجه الحقيقي لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك".

وخلال الفيلم يقص 6 من سكان عين العرب، الذين فروا من "ي ب ك" ولجؤوا إلى تركيا، ما عانوه من التنظيم الإرهابي.

رئيس دائرة الاتصال، فخر الدين ألطون، علق على الفيلم بقوله "استمعوا لهؤلاء الشهود الستة الذين يعرفون جيدا الوجه الحقيقي لتنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي".

ويعرض الفيلم وبشهادة أهل المنطقة، الجرائم التي ترتكب في حق السكان الأكراد كالقمع والتهديد والحبس والتجنيد القسري، التي ازدادت عقب تسليم النظام السوري المنطقة لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي.

ويؤكد الفيلم على أن "ب ي د/ ي ب ك"، لا يمثل أكراد سوريا، وأنه تنظيم إرهابي يتبنى أيديولوجية جبال قنديل (مركز قيادة بي كا كا)، وأن على العالم أن يرى هذه الحقيقة.

وخلال الفيلم، يقول الشهود إن تركيا دافعت عنهم بمفردها، وحمتهم وأوقفت الظلم الواقع عليهم وإن الشعب التركي ساعدهم كثيرا.

"رديف مصطفى"، أحد الشهود الذين ظهروا في الفيلم وهو محامي من عين العرب، ومن مديري مكتب حقوق الإنسان، وأحد مؤسسي المجلس الوطني السوري، ويعرف في سوريا على أنه محامي وحقوقي.

انضم للعديد من المجموعات السياسية المعارضة قبل بدء الأزمة السورية، وتلقى تهديدات كثيرة بالقتل بسبب لقاءاته التلفزيونية. وفي 2011 اضطر مصطفى إلى الفرار إلى تركيا.

يقول مصطفى، خلال شهادته في الفيلم إن القضية الكردية الأساسية في سوريا، وأنه لا أحد يهتم للمتطلبات الحقيقية لسكان عين العرب.

وأشار إلى أن الأكراد اضطروا إلى اللجوء أكثر من العرب، وأن الجميع غض طرفه عن الظلم الذي يمارسه "ي ب ك"، عليهم.

وأضاف أنه لا يوجد من يسمع صوت المعارضة. وأعرب عن شكره لتركيا لاستضافتها الأكراد السوريين.

شاهد ثاني من الذين ظهروا في الفيلم يسمى عبد العزيز تمو، وهو أيضا من مدينة عين العرب، وعمل مديرا للتجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد في دمشق.

وقُتل شقيق تمو، على يد تنظيم ب ي د الإرهابي بسبب معارضته لهم.

ويقول تمو، إن نصف عائلته لجأ إلى تركيا، بينما فر النصف الآخر إلى أوروبا.

ويضيف أن 350 ألف كردي سوري لجؤوا إلى تركيا، وأن جميعهم فروا من ظلم "بي كا كا/ ب ي د".

وأوضح تمو، أن قيام "بي كا كا/ ي ب ك"، بإطلاق اسم "ثورة روجاوا" على ما يقومون به هو مجرد خداع، لأن خطتهم الأساسية ليست من أجل مصالح أكراد سوريا، بل من أجل تحقيق مكاسب لإدارة التنظيم الإرهابي بقنديل على حساب تركيا.

وبحسب تمو، فإن "بي كا كا/ ي ب ك"، يعمل كشركة تجارية يكسب منها المال على حساب دماء الأكراد.

- مقتل 240 ألف طفل

أما الطبيب مهدي داود، من "عين العرب"، فيقول خلال شهادته في الفيلم إن الأكراد تعرضوا لظلم شديد مع تسليم منطقة الأكراد إلى "ب ي د" عقب 2011.

ولفت داود، إلى أن أباه أيضا تم الزج به في السجن على يد "ب ي د".

ويشير إلى أن التنظيم الإرهابي يُجند الأطفال بالقوة ويستخدمهم في الاشتباكات المسلحة.

ويضيف أنه لم يهتم أحد بمقتل 240 ألف طفل بسبب الأحداث الجارية.

ويقول داود أيضا أنه أراد أن يساعد الأكراد من خلال علاجهم بصفته طبيبا، إلا أن التنظيم الإرهابي لم يسمح له بذلك، مما اضطره للعمل بشكل غير نظامي.

ويتساءل "ما دامت الأمور عادت إلى طبيعتها فلماذا لا يمكنني العودة إلى بلادي، والعمل هناك رغم أنني من أبناء تلك الأرض؟"

- العيش المشترك

أما رودي مصطفى، الذي اضطر للجوء إلى تركيا فيتحدث عن الظلم الذي يتعرض له الأطفال على يد التنظيم الإرهابي.

ويقول مصطفى، إنه اضطر إلى الاختباء مع أخيه في القرى حتى تمكن من الفرار إلى تركيا.

ويشير إلى أن حلمه هو أن يتمكن كل شخص من العودة إلى بلاده.

ويضيف "فلتتركونا نعيش جميعا تركمانا وعربا ومسيحيين وآشوريين في وئام وسلام."

ويعمل مصطفى، محاميا ومهتما بمتابعة الشؤون السياسية. ويقول إن الظلم بدأ فعليا مع تسليم النظام السوري المنطقة إلى "ب ي د"، وأنه واحد ممن تعرضوا لظلم التنظيم.

ويتابع أن التنظيم الإرهابي قتل شقيقه وابن أخته، وأن التنظيم إضافة إلى كونه عدوا للأكراد يقوم أيضا بزرع العداوة بين الأكراد والعرب.

ويشير مصطفى، إلى أنه لا يقبل أن يأتي تنظيم بي كا كا الإرهابي، من جبال قنديل للتحكم في الأكراد.

وأعرب عن شكره لتركيا لاستضافتها الأكراد السوريين على أراضيها.

ويروي الشهود في الفيلم أن أكثر من 30 ألف شاب كردي تم قتلهم على يد التنظيم وأنه يجب ألا ينسى أحد الفترات التي كان ب ي د الإرهابي يجبر فيها الأهالي في القرى على ترك منازلهم ثم يقوم بتفخيخها بالقنابل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.