عازي عنتاب/الأناضول

استقبل متحف زيوغما بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أحد أكبر متاحف الفسيفساء في العالم، 112 ألف زائر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

ويضم المتحف العديد من الأعمال المهمة وعلى رأسها فسيفساء "الفتاة الغجرية" وتمثال "مارس" و مناهل للمياه تعود للعهد الروماني، وفسيفساء منازل وقصور على ضفاف نهر الفرات.

ومع حصول المتحف على "جائزة الرئاسة للثقافة والفنون"، يشهد الموقع إقبالاً متزايدًا مع بدء موسم السياحة.

ويأخذ المتحف زوّاره في رحلة عبر التاريخ، ويُعتبر من أولى المحطات التي يتوقف عندها السيّاح في جولاتهم بالمنطقة.

وفي حديث للأناضول قال مدير متاحف غازي عنتاب، أوزغور تشوماك، إن إقبال الزوار زاد مع قدوم موسم السياحة، مشيرًا إلى أن المتحف يساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة بالمدينة.

وأشار تشوماك إلى أن متحف زيوغما جاء في المرتبة الخامسة في تصنيف المتاحف والمواقع الأثرية الذي أعلنه وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إلا أن المراتب الأربع الأولى كانت لمواقع أثرية.

ومن أبرز المقتنيات الموجودة في المتحف، لوحة فسيفسائية تحمل عنوان "الفتاة الغجرية"، وتمثال "مارس" أو "المريخ".

كما يضم المتحف أيضا 20 عمودا أثريا وتماثيل من الحجر الكلسي وقبورا وغيرها من الآثار.

وتعكس اللوحات الفسيفسائية المعروضة في المتحف وتزيد مساحتها عن 2700 متر مربع، الذوق الفني الرفيع الذي نما في منطقة الأناضول.

وتستقطب مدينة "زيوغما"، التي يعود تاريخها لألفي عام وتقع على حافة نهر الفرات في منطقة "نزيب" على بعد حوالي 60 كيلومترًا من مدينة غازي عنتاب، سياحا محليين وأجانب على مدار العام.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، على موقعها الرسمي، إن فسيفساء زيوغما تعدّ "مجموعة فريدة من الفن التصويري الذي يعكس الذوق الخاص في مدينة عالمية في الشرق الهلنستي والروماني".

وبحسب المنظمة، إن الفسيفساء التصويرية تشمل "تصورات فريدة من نوعها للأدب القديم والأساطير، إذ يعود تاريخ الفسيفساء الموجودة في المنازل الرومانية في زيوغما إلى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد".

وأوضحت أن تلك الفسيفساء تصوّر "مشاهدا من الأساطير اليونانية والرومانية وروايات شعبية".