Ankara
أنقرة/ بوكيت غوفن/ الأناضول
إبراهيم قالن:
- التصريحات تعكس مدى افتراءات هذه الأوساط الخبيثة التي همها الوحيد هو معاداة تركيا.
- ادعاء "الإبادة" هذا، يفتقر إلى الأسس والأدلة العلمية التي يحتاجها القانون الدولي.
- تصريحات بايدن القائمة على ادعاءات غير مثبتة، من شأنها أيضا أن تلحق الضرر في جهود التطبيع بين تركيا وأرمينيا.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول أحداث 1915 ووصفه لها بـ"الإبادة"، تعتبر "مخيبة للآمال"، و"لا قيمة لها" بالنسبة لتركيا.
وأضاف قالن في بيان، السبت، أن بيان الرئيس الأمريكي الذي "أصدره بضغط من اللوبيات الأرمنية الرامية لزرع بذور عداء جديدة، "مخيبة للآمال، وهي في حكم العدم بالنسبة لتركيا".
وأكد على رفض بلاده القاطع وإدانتها لهذه التصريحات التي "تعكس مدى افتراءات هذه الأوساط الخبيثة التي همها الوحيد معاداة تركيا".
وشدد على أن ادعاء "الإبادة" هذا، يفتقر إلى الأسس والأدلة العلمية التي يحتاجها القانون الدولي، مضيفا: "يجب دراسة الأحداث التاريخية من قبل المؤرخين، ولا يمكن للمصالح الضيقة للسياسة أن تحدد الحقائق التاريخية".
ولفت إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، دعا سابقا لإنشاء لجنة مشتركة للتحقيق في أحداث 1915، بهدف إنقاذ قضية تاريخية من ظلال السياسة والأطراف الخبيثة".
وأردف قائلا: "إلا أن أولئك الذين يخشون من أن يتم الكشف عن الحقائق التاريخية مدعومة بالوثائق والأدلة، لم يردوا على دعوة الرئيس أردوغان، وإن الرئيس بايدن تجاهل هذه الحقائق واتخذ موقفا غير عادل".
وأشار أن تركيا تعد أبرز مثال في ثقافة العيش المشترك عبر التاريخ، مؤكدا "ولهذا السبب لم تتهرب يوما من مواجهة الحقائق التاريخية، فالخسائر التي وقعت خلال الحرب العالمية الأولى تمثل الآلام المشتركة لعموم هذه المنطقة".
وأكد على أن التصرف وفقا لعقلية اللوبيات الأرمينية الراديكالية التي لا تنتج سوى الإرهاب والخصومة، يعتبر خطأ تاريخيا.
وأوضح أن تصريحات الرئيس الأمريكي "القائمة على ادعاءات غير مثبتة"، من شأنها أيضا أن تلحق الضرر في جهود التطبيع بين تركيا وأرمينيا.
وشدد أن الجمهورية التركية لن تقدم أي تنازلات في مواجهة كافة حملات الاستغلال والكذب والافتراء التي تستهدفها.
كما دعا الولايات المتحدة للتراجع عن "هذه التصريحات المخيبة التي من شأنها فتح جروح عميقة في العلاقات التركية الأمريكية، وتبني موقفا عادلا يخدم السلام الإقليمي".
وأكد قالن في الختام على مواصلة تركيا في الدفاع عن حقوقها دائما في مواجهة الراغبين بتشويه الحقائق التاريخية.
وفي وقت سابق السبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ"الإبادة" ضد الأرمن، في مخالفة لتقاليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الراسخة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، السبت، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.