تركيا, دولي

موطان أوغلو: ما يهم تركيا هو نهضة المسلمين

نائب المدير العام لوكالة "الأناضول" ورئيس تحريرها قال في مقابلة مع وسيلة إعلام عربية:- تركيا دولة ناهضة وتريد أن تنهض كذلك باقي الدول الإسلامية

29.12.2019 - محدث : 30.12.2019
موطان أوغلو: ما يهم تركيا هو نهضة المسلمين

Istanbul

أنقرة / الأناضول

نائب المدير العام لوكالة "الأناضول" ورئيس تحريرها قال في مقابلة مع وسيلة إعلام عربية:

- تركيا دولة ناهضة وتريد أن تنهض كذلك باقي الدول الإسلامية
-  أهم ما تعاني منه المنطقة العربية هو غياب الديمقراطية
- تركيا كانت متفائلة جدا بأن تأتي الديمقراطية إلى المنطقة بعد الربيع العربي
- نحرص على نقل الحقيقة رغم التضييق على حرية الصحافة في بعض الدول
- الوكالة فقدت العديد من مراسليها في سبيل الوصول إلى الحقيقة 
- "الأناضول" باتت قادرة على نقل الأحداث بموجب المعادلة الخاصة لكل دولة على حدة

أكد متين موطان أوغلو نائب المدير العام لوكالة "الأناضول" ورئيس تحريرها، أن ما يهم تركيا هو نهضة المسلمين، مشيرا إلى أن أبرز ما تعاني منه المنطقة العربية هو غياب الديمقراطية.

وفي مقابلة أجراها معه موقع "عربي21" بأنقرة، قال موطان أوغلو إن "تركيا دولة ناهضة وتريد أن تنهض كذلك باقي الدول الإسلامية إلا أنها واجهت جراء ذلك دعاية سلبية في بعض البلدان".

وأوضح رئيس التحرير في هذا السياق أنه أجرى زيارة إلى تونس قبل سنتين أو ثلاث سنوات، ووجد صحفا تهاجم أنقرة، وتنشر عناوين مثل "هكذا تحاول تركيا تحويل تونس إلى ولاية عثمانية مجددا".

وقال: "ليس هناك أي إرادة أو طلب لمثل ذلك في تركيا، وكل ما تريده هو أن تنهض الدول الإسلامية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا".

وأشار موطان أوغلو إلى أن تركيا سابقا كانت متوجهة الى الغرب استجابة لدعوات من مثقفين واعلاميين وسياسيين بأن يقتصر توجهها إلى ذلك الهدف وتبني سياساته، إلا أنها بعد فترة رئيس الوزراء التركي الأسبق الراحل نجم الدين أربكان(1926-2011) والرئيس رجب طيب أردوغان تم الحرص على تنويع التوجه إلى الشرق والغرب ومن ذلك التوجه إلى الاهتمام بالعلاقات مع الدول العربية.

وحول رؤيته للواقع العربي الراهن، أشار إلى أن أهم ما تعاني منه المنطقة العربية هو غياب الديمقراطية، مؤكدا أن المشاكل السياسية تأتي على رأس بقية المشاكل بما فيها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأوضح موطان أوغلو أن بلاده كانت متفائلة جدا بأن تعم الديمقراطية المنطقة بعد الربيع العربي، متهما أطرافا لم يسمها بحرف مسار الأحداث، لأن ذلك "لا يصب في مصالحها".

- التجربة الغنية لـ"الأناضول"

وعلى الصعيد المهني للوكالة لفت موطان أوغلو إلى أهمية التجربة التي راكمتها وكالة الأناضول خلال تاريخها وهي التي تحتفل خلال أيام بمرور مئة عام على تأسيسها.

وأشار في هذا السياق إلى أن تركيا والمنطقة بشكل عام شهدت على الدوام أحداثا ساخنة، تتطلب مثل هذه الخبرة، لنقلها بشكل عميق وشامل، فضلا عن استشراف آفاقها.

وتابع أن الوكالة باتت قادرة أيضا على نقل الأحداث بموجب المعادلة الخاصة لكل دولة على حدة، لا سيما من خلال الحرص على العمل مع مراسلين من جميع المجتمعات، وبناء شبكة قوية حول العالم.

كما أكد الحرص على نقل الحقيقة بحيادية وعمق رغم التضييق على حرية الصحافة في بعض الدول، ومنح أهمية لكل حدث والبحث في خلفياته وأسبابه، ونقل وجهات نظر مختلف الأطراف بشأنه، مشددا على أن هذا هو ما يمنح النجاح لأي وسيلة إعلامية.

ولفت موطان أوغلو إلى فقدان الوكالة العديد من مراسليها في سبيل الوصول إلى الحقيقة وخاصة في سوريا التي تشهد حربا طاحنة منذ 9 سنوات.

وقال: "متابعة الأخبار أمر صعب جدا خاصة في مراحل التغيير(..)، الصحفي يبقى أمام التحديات لوحده، بدون أي سلاح، سوى الكاميرا او الحاسوب، وعندما يتعرض لهجوم فإنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه".

واستشهد موطان أوغلو بمصور الوكالة مصطفى يالجين الذي فقد عينه اليسرى جراء قنبلة أطلقتها الشرطة الفرنسية خلال تغطيته للاحتجاجات في باريس قبل أيام.

وأشار إلى أن الوكالة تلجأ أحيانا إلى عدم نشر بعض الأخبار لحماية مراسليها، معربا عن أمله بأن تمر هذه الفترة المضطربة وأن تحل الديمقراطية وحرية الإعلام والرأي لا سيما في البلدان العربية، وأن يصبح الواقع الحالي جزءا من الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.